قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب اثنان آخران على الأقل بعد أن قصفت القوات الروسية حيًا سكنيًا في مدينة كوستيانتينيفكا بشرق أوكرانيا، حسبما أفاد حاكم المنطقة اليوم السبت.
وكتب الحاكم بافلو كيريلينكو على تطبيق المراسلة تلغرام أن أضرارًا لحقت بأربعة مبان سكنية وفندق وأن رجال الإنقاذ ومسؤولي الشرطة في الموقع "ليوثقوا بعناية جريمة أخرى ارتكبها المحتلون الروس".
وقال كيريلينكو إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب ما لا يقل عن سبعة في ضربات روسية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
والجمعة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن "الوضع على الجبهة لا يزال محتدمًا بشدة، خاصة في منطقة دونيتسك الشرقية حيث تكثف روسيا هجومها.
صواريخ روسية تستهدف باخموت
وفي سياق الحرب على أوكرانيا، يشتد القصف الروسي، ويزداد ضراوة على مدن عدة في دونيتسك جنوب شرقي أوكرانيا، إذ أفادت الأنباء الواردة من هناك بسقوط عدد من القتلى والجرحى خلال الساعات الماضية بسبب القصف الروسي.
وعزا رئيس الإدارة العسكرية في مقاطعة دونيتسك شدة القصف لما وصفه بإخفاق القوات الروسية في ساحات المعركة، وتكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والعربات المدرعة، وهي في سبيل ذلك، وفق قوله تلجأ لتكتيكات الأرض المحروقة.
وفي سياق ذلك، قال الناطق باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية أولكسندر شتوبون، إن جيش بلاده صد خلال الساعات الماضية أحد عشر هجومًا للقوات الروسية في منطقتي لوغانسك ودونيتسك شرقي البلاد، مشيرًا إلى أن الجيش الروسي يواصل تركيز هجماته على مدينة باخموت بهدف اختراق الخطوط الدفاعية الأوكرانية.
قتلى وحرجى.. #روسيا تكثف هجماتها على عدة مدن في #دونيتسك تقرير: يزن الريماوي pic.twitter.com/Aja6LglkKr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 27, 2023
وبين شتوبون أن الجيش الروسي نفذ خلال الساعات الماضية أكثر من 285 ضربة جوية وصاروخية على مختلف المناطق الأوكرانية، وقد صدت القوات الأوكرانية عددًا كبيرًا من هذه الهجمات، بل وشنت غارات وهجمات مضادة على مواقع روسية بينها منظومة للدفاع الجوي، وتمكنت من إسقاط ثلاث طائرات استطلاع روسية بشرق شطر.
بالمقابل، قال الجانب الروسي إنه بسط سيطرته بالكامل على المناطق التي انتزعها من الجيش الأوكراني.
وفي سياق متصل، نفى مدير عام شركة "روستيخ" الروسية الحكومية لتصنيع الأسلحة سيرغي تشيميزوف، ما وصفها بمزاعم كييف وبعض وسائل الإعلام الأجنبية بشأن معاناة الجيش الروسي من نقص في القذائف أو الصواريخ أو أي شيء آخر في ترسانة روسيا.
وأمس الجمعة، دارت معارك عنيفة في مدينة فوغليدار بشرق أوكرانيا التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها، بينما شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجومًا على ما أسماهم بـ "النازيين الجدد" الأوكرانيين في يوم إحياء ذكرى "المحرقة".
في المقابل، أكد الرئيس الأوكراني بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، أن "اللامبالاة والكراهية" يواصلان حصد أرواح، ملمحًا إلى الحرب الروسية على بلاده من دون أن يسميها.
كما ندّد بـ"نفاق" اللجنة الأولمبية الدولية، داعيًا المسؤول عنها توماس باخ إلى زيارة باخموت، إحدى أكثر المناطق سخونة في الحرب مع روسيا في الشرق الأوكراني.