الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

قتلى في مظاهرات السودان.. هل ينجح الضغط الشعبي في إعادة الحكم المدني؟

قتلى في مظاهرات السودان.. هل ينجح الضغط الشعبي في إعادة الحكم المدني؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تظاهرات السودان ومدى تأثير الضغط الشعبي على المشهد السياسي (الصورة: الأناضول)
شدد المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير في الخارج أبو هريرة عبد الحليم على ألا حل سوى الضغط الشعبي ومواصلة المظاهرات في البلاد إلى أن يتم تسليم السلطة بشكل كامل.

أعربت السفارة الأميركية لدى الخرطوم، الخميس، عن قلقها إزاء التقارير التي تشير إلى سقوط وفيات بين متظاهرين مدنيين في السودان، يطالبون بالحكم المدني.

والخميس، أعلنت لجنة الأطباء المؤيدة للديموقراطية مقتل تسعة متظاهرين، أحدهم قاصر، على أيدي قوات الأمن، مشيرة إلى أنّ ستة من القتلى على الأقلّ سقطوا برصاص مباشر في الصدر أو في الرأس أو في الظهر أو في البطن.

وأضافت اللجنة: "يرتفع عدد الشهداء الكلي إلى 112"، منذ بدء الاحتجاجات التي تخرج بانتظام ضد الانقلاب الذي نفّذه البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول.

وقالت القائمة بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم، لوسي تاملين في تغريدة: "نشعر بقلق وحزن بالغين إزاء الأنباء عن وفيات بين المتظاهرين اليوم في السودان، واستخدام الذخيرة الحية من قبل السلطات والاعتداء على الأطباء المهنيين".

ويتظاهر السودانيون كل أسبوع تقريبًا ضد العسكريين، لكن يوم الخميس شهد سقوط أكبر عدد من الضحايا في صفوف المتظاهرين منذ أشهر، في حين شددت السلطات الإجراءات الأمنية في العاصمة كما قطعت خدمات الإنترنت والاتصالات.

وعشية الاحتجاجات، قتلت قوات الأمن السودانية متظاهرًا خلال مسيرات نظمت مساء الأربعاء في شمال الخرطوم، إثر إصابته "برصاصة في الصدر"، وفق ما أفادت اللجنة.

مواصلة المظاهرات والضغط الشعبي

وفي هذا الإطار، شدد المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير في الخارج أبو هريرة عبد الحليم، على أن مظاهرات 30 يونيو بعثت رسالة واضحة لـ"الانقلابيين" بأن الشعب السوداني مصمم على نيل حريته الكاملة، وعلى ضرورة عودة العسكر إلى الثكنات، والانتقال إلى الحكم المدني الديمقراطي من أجل الانتخابات والحرية والسلامة والتنمية الاقتصادية.

وفي حديث لـ"العربي" من واشنطن، اعتبر عبد الحليم تصريحات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بأنها كذب ومناورات سياسية، بهدف استمراره في السلطة، مشيرًا إلى أن كل ما يقوم به البرهان من إجراءات وممارسات تدل على أنه لا يرغب في التخلي عن السلطة.

والأربعاء، قال البرهان: "تتطلع القوات المسلحة لليوم، الذي ترى فيه حكومة وطنية منتخبة تتسلم منها عبء إدارة البلاد".

وشدد عبد الحليم على ألا حل سوى الضغط الشعبي ومواصلة المظاهرات في البلاد إلى أن يتم تسليم السلطة بشكل كامل.

ومنذ 25 أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وترفض إجراءات استثنائية اتخذها آنذاك رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يعتبرها الرافضون "انقلابًا عسكريًا".

ونفى البرهان تنفيذه لانقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close