الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

قتل الاحتلال والديه أمام عينيه.. طفل غزّي يصل إلى الدوحة لتلقي العلاج

قتل الاحتلال والديه أمام عينيه.. طفل غزّي يصل إلى الدوحة لتلقي العلاج

Changed

قتلت عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي والدَي الطفل فيصل الخالدي ليلة الحادي والعشرين من ديسمبر الماضي- إكس
قتلت عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي والدَي الطفل فيصل الخالدي ليلة الحادي والعشرين من ديسمبر الماضي- إكس
كان الطفل الغزيّ فيصل أحمد الخالدي قد روى لـ"العربي" عن تفاصيل ليلة استشهاد والديه في قطاع غزة على يد جنود الاحتلال.

وصل الطفل الفلسطيني فيصل أحمد الخالدي إلى قطر، بعدما أجلي لتلقي العلاج من قطاع غزة الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا مستمرًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكان الطفل الغزاوي قد تحدث في لقاء سابق مع "العربي" عن مشاهدته استشهاد والديه في قطاع غزة على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي

مأساة الطفل فيصل أحمد الخالدي

وبحسب الطفل فيصل، فقد أطلق جنود الاحتلال النار على أمه وأبيه أمام عينيه في الحادي والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعدما أخرجوهم إلى الممر، وأُصيب هو وخضع لأربع عمليات جراحية.

كما كشف أن أمه الشهيدة كانت في الشهر السابع من الحمل، وقام جنود الاحتلال بإطلاق النار على بطنها.

ووفق عمته منى الخالدي، فوجئ فيصل ووالداه لدى خروجهم من المنزل بالدبابات، التي راحت تقصف المبنى. ووجدوا أنفسهم محاصرين لأكثر من 24 ساعة من دون طعام أو ماء.

وبعد أن تيتم هو وشقيقه في غزة بقيا مصابين يحتاجان للعلاج في ظروف صعبة يعيشها كل أبناء القطاع، إلى أن التقطت قطر قصته عبر التلفزيون "العربي" ونجحت في إجلائه مع شقيقه رفقة دفعة جديدة من المصابين الذين يحتاجون للعلاج.

الطفل فيصل أحمد الخالدي في قطر

وقد أعلنت وزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر هذا الخبر عبر حسابها في موقع "إكس" عبر منشور، قالت فيه: "بحمد الله ومنته وصل فيصل وأخوه آدم إلى قطر، لكن كم فيصل وكم آدم لم يصلوا؟ وكم منهم فارق الحياة؟ وكم منهم يتم بلا ذنب؟ وكم منهم فقد عينًا أو طرفًا من أطرافه؟".

وأضافت الوزيرة القطرية أن "أي جهود مبذولة لا تعفي الاحتلال الإسرائيلي من مسؤوليته القانونية والأخلاقية عن كل هذه الجرائم المروعة، والأمر ذاته ينسحب على كل من يدعم هذه الإبادة المتعمدة للمدنيين والأطفال عسكريًا".

وأكدت أن "أعداد وأنواع الإصابات التي نشهدها في قطاع غزة وما يصل منها، مروع للغاية، لا سيما عدد حالات البتر بين الأطفال".

وأشارت إلى أن تلك الحالات "كان يمكن تجنبها لو أن المضادات الحيوية والأدوية المناسبة توفرت، ولكن هذا الاحتلال المتوحش إضافة إلى استهداف الأطفال يحرص على التضييق على وصول الأدوية ويستهدف القطاع الصحي عمدًا، كما رأينا مؤخرًا في مأساة مجمع الشفاء الطبي". 

وسبق للمتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جيمس إلدر، أن وصف ما يحدث في قطاع غزة بأنه أصبح "حربًا على الأطفال".

إلدر الذي زار قطاع غزة مرتين منذ بدء العدوان الإسرائيلي، قال إن عدد من قتلتهم إسرائيل من الأطفال في الحرب على غزة يقترب من 40% من الشهداء، إذ قُتل أكثر من عشرة 10 آلاف طفل (منذ بداية الحرب) والرقم في ازدياد، بحسب تعبيره.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل النشطاء مع الإعلان عن وصول الطفل فيصل الخالدي إلى قطر.

فقالت سارة: "وأخيرًا تتحقق أمنية فيصل بالخروج من أجل العلاج". أمّا وسام فكتب: "بوركت جهودكم ووفقكم الله لما يحب ويرضى. جزاكم الله خيرًا وفي ميزان حسناتكم". 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close