كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تيليغرام اليوم الجمعة، أن روسيا أطلقت أكثر من 60 طائرة مسيّرة من طراز شاهد وما يقرب من 90 صاروخًا في هجوم كبير على أوكرانيا الليلة الماضية.
ولفت إلى أن الروس استهدفوا "محطات لتوليد الطاقة وخطوطًا لإمدادات الطاقة، وسدًا لتوليد الطاقة الكهرومائية، ومباني سكنية عادية وحتى حافلة كهربائية".
وكانت شركة الطاقة الكهرومائية الحكومية الأوكرانية، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أن ضربة روسية أصابت أكبر سد في أوكرانيا، وهو سد محطة دنيبرو الكهرومائية في زابوريجيا، لكنها استبعدت تسجيل خطر حدوث فجوات في السد.
وأضافت: "هناك حريق في المحطة حاليًا، تعمل أجهزة الطوارئ والعاملين المعنيين بالطاقة في الموقع للتعامل مع آثار ضربات جوية عديدة".
ويأتي الهجوم الروسي بعد إعلان موسكو سيطرتها على قرية تونينكي الواقعة غرب بلدة أفدييفكا، التي سيطرت عليها في فبراير/ شباط الماضي، وكانت بمثابة موقع محصّن للجيش الأوكراني.
وبعد سقوط أفدييفكا، بدأت أوكرانيا في بناء خطوط دفاعية من أجل وقف التقدّم الروسي بعدما أنهكها هجومها المضاد الفاشل في صيف العام 2023، وفي ظل مواجهة نقص الذخيرة بسبب تأخّر المساعدات الغربية، وسط تكثيف روسيا هجماتها الواسعة على مدن وبلدات أوكرانية عديدة.
قتيلة في روسيا
وإزاء ذلك، تحاول كييف نقل المعركة إلى داخل الأراضي الروسية باستهداف المدن الحدودية، والعمق الروسي، حيث قُتلت امرأة وأصيب آخرون بجروح صباح اليوم في ضربة على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية والتي تُستهدف بهجمات كثيرة، على ما أفاد حاكم المنطقة.
وكتب الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف عبر تلغرام: "ضربة جديدة أدت للأسف إلى مقتل شخص"، موضحًا أن الضحية هي امرأة، وأشار أيضًا إلى "وقوع جرحى"، فيما أظهرت معلومات أولية، أن الضربة ألحقت أضرارًا بثلاث مراكز طبية ومنازل عدة على ما أضاف غلادكوف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية من جهتها إنها دمرت صباح الجمعة فوق منطقة بيلغورود، ثمانية صواريخ أطلقت من منظومة فامباير للقاذفات الصاروخية مصدرها أوكرانيا.
وتستهدف منطقة بيلغورود في الأونة الأخيرة بهجمات كثيرة تشن عبر مسيّرات وبضربات تنسبها روسيا إلى أوكرانيا، أسفرت عن سقوط أكثر من عشرة قتلى في غضون أسبوع وفق السلطات المحلية.