الإثنين 6 مايو / مايو 2024

قد تستمر إلى الصيف.. استئناف إضرابات عمال السكك الحديد في بريطانيا

قد تستمر إلى الصيف.. استئناف إضرابات عمال السكك الحديد في بريطانيا

Changed

مديرة مكتب التلفزيون العربي في لندن تستعرض تطورات الإضرابات في بريطانيا (الصورة: غيتي)
حذرت شركة Network Rail من "اضطرابات خطيرة" هذا الأسبوع في عدة أقسام من الشبكة، داعية البريطانيين إلى عدم السفر، إلا إذا كان الأمر ضروريًا.

استؤنفت إضرابات وسائل النقل في بريطانيا، اليوم الثلاثاء، حيث يخطط عمال السكك الحديد لخمسة أيام من الإضراب مع "اضطرابات كبرى" لحركة القطارات.

وينفذ حوالي 40 ألف عامل سكك حديد يعملون لدى Network Rail، الشركة العامة المشغلة لشبكة السكك الحديدية، إلى جانب 14 شركة قطارات خاصة إضرابًا لمدة أربعة أيام بدعوة من نقابة RMT.

وبعدما أحدثت اضطرابات في الحركة خلال فترة الأعياد، دعت نقابة سائقي القطارات آسليف إلى يوم إضافي.

"اضطرابات خطيرة"

وتطالب RMT التي أطلقت في يونيو/ حزيران الماضي، أكبر إضراب منذ 30 عامًا في القطاع بتحسين الأجور في مواجهة التضخم الذي يقترب من 11% في البلاد، لكن أيضًا بضمانات حول ظروف العمل، تتهم النقابة الحكومة المحافظة بعرقلة المفاوضات.

وحذرت شركة Network Rail من "اضطرابات خطيرة" هذا الأسبوع في عدة أقسام من الشبكة، داعية البريطانيين إلى عدم السفر، إلا إذا كان الأمر ضروريًا.

وفي السياق، قال وزير النقل مارك هاربر لشبكة "سكاي نيوز"، اليوم الثلاثاء: "قررت النقابات الإضراب هذا الأسبوع وهو أمر غير مفيد يسيء لقطاع السكك الحديدية ويضرّ بمصالح الأشخاص الذين يعملون هناك".

وأكد الوزير أنه يعمل بشكل "جاد" لحل الخلاف بين شركات السكك الحديدية والنقابات، مشيرًا إلى أنه جرى وضع عرض على الطاولة.

إلا أن الأمين العام لشركة RMT مايك لينش، قال في المقابل إن الحكومة "تقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق" عبر فرض شروط مشددة جدًا على مفاوضي شركات السكك الحديدية.

ومضى يقول: "لا يمكننا قبول الاقتراح الحالي. نحن بحاجة لعناصر جديدة في المعادلة للتمكن من إيجاد حلول"، معتبرًا أن اتفاقًا "ممكن في الأيام المقبلة".

تراجع القوة الشرائية

تأتي الاضرابات احتجاجًا على تراجع القوة الشرائية (غيتي)
تأتي الاضرابات احتجاجًا على تراجع القوة الشرائية (غيتي)

وتأتي الإضرابات احتجاجًا على تراجع القوة الشرائية والتي تكثفت في العديد من القطاعات في الأشهر الماضية في بريطانيا، وطالت خصوصًا قطاع الصحة في الشهر الماضي. مع إضراب قطاع التمريض ثم سائقي سيارات الإسعاف وعاملي البريد ومشغلي الاتصالات.

وكانت حركة وسائل النقل تأثرت في فترة الأعياد بإضرابات عمال السكك الحديد، لكن أيضًا شرطة السير على الطرقات السريعة البريطانية وشرطة الحدود، حيث اضطرت السلطات لنشر جنود في عدة مطارات بريطانية.

في غضون ذلك، حذّرت عدة منظمات طبية من الأزمة التي تؤثر على خدمات الطوارئ في بريطانيا، إذ يموت عدد كبير من المرضى بسبب عدم حصولهم على الرعاية الكافية بالوقت المناسب، وقدرت الكلية الملكية أن 3500 مريض يموتون أسبوعيًا بسبب نقص الرعاية في أقسام الطوارئ، لا سيما صفوف الانتظار الطويلة لمدة  تصل إلى 12 ساعة قبل تلقي الرعاية.

تحذيرات من تواصل الإضرابات

وفي هذا الإطار، قالت نجلاء أبو مرعي، مديرة مكتب التلفزيون العربي في لندن، إن هناك اتهامات من قبل العاملين في إنشاء الطرق السريعة والسائقين، للحكومة بأنها فضلت أن تقضي أوقاتها الممتعة بأعياد الميلاد بدلًا من مفاوضتهم، وذلك في رد مباشر من قادة النقابات على وزير النقل البريطاني الذي دعاهم للمفاوضات.

وأضافت أبو مرعي، أن هؤلاء اتهموا الحكومة بإضافة بعض النقاط إلى الصفقة التي كانت على وشك أن تبرم بين نقابات قطاع القطارات والحكومة عبر التدخل لصالح الشركة المشغلة وليس لصالحهم.

وأشارت أبو مرعي، إلى أن هؤلاء المضربين يطالبون كذلك بتحسين ظروف وشروط العمل، إلى جانب زيادة الرواتب.

وأشارت إلى أن هناك تحذيرات من أن تستمر الإضرابات إلى الصيف المقبل ما لم تغير الحكومة من مقاربتها التي لم تغير شيئا بعد.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close