تقدم هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية في مصر أمس الإثنين باستقالته من منصبه بعد ساعات من مشادات وقعت في مؤتمر صحفي حضره ومغني الـ"مهرجانات" حسن شاكوش، الأمر الذي أدى إلى انسحاب شاكر منه.
وكان المؤتمر مناسبة لمنح شاكوش بطاقة عضوية نقابة المهن الموسيقية، بعد أن كان النقيب قد أمر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بمنعه و18 مغنيًا آخرين للون نفسه، من تقديم الحفلات بسبب عدم حصولهم على بطاقات عضوية، الأمر الذي فجر أزمة كبيرة بين المؤيدين لهم وشاكر.
قرار لارجعة فيه
وقال شاكر في مداخلة متلفزة له أمس إن قراره لا رجعة فيه وإنه أتى على خلفية ضغوطات كبيرة تعرض لها، معبرًا عن حزنه بسبب ما مر به من خلال نقابة الموسقيين، حيث كان يتوقع تقديرًا أكثر من النقابة لما قدمه خلال الفترة الماضية، موضحًا أن الأخيرة اتخذت قرارًا متسرعًا في عقد المؤتمر، الذي كان من المفترض أنّ يساهم في حل المشاكل وليس تأجيج الصراع.
وكان هاني شاكر قد برر سابقًا قرار توقيف مؤدي لون الـ"مهرجانات" الغنائي بأن جميع من طالهم القرار ليسوا أعضاء في النقابة، باستثناء حسن شاكوش وحمو بيكا، أما الأول فأهان عازفي الإيقاع على المسرح، والثاني رسب في اختبارات النقابة.
وأوضح عازف الإيقاع الشهير سعيد "الأرتيست" من خلال تصريحات صحفية، أن الاعتراض في المؤتمر جاء على خلفية تسلم شاكوش لبطاقة العضوية قبل اعتذاره للموسيقيين، وبأنه وزملاءه يحملون كل التقدير للنقيب، معتبرًا أن الأخير "قيمة فنية كبيرة".
"حرب مهرجانات"
وتولى شاكر الإشراف على نقابة المهن الموسيقية، عام 2015 بعد انتخابه نقيبًا لها للمرة الأولى، ليقدم استقالته للمرة الأولى عام 2017، على خلفية انتقادات له بسبب منعه حفلًا موسيقيًا غربيًا، قبل أن يتراجع عنها لإتمام ولايته، ويتم التجديد له في يوليو/ تموز 2019.
ويعتبر هاني شاكر ( 69 عامًا) من المطربين الذين عاصروا كبار الفنانين، من الموسيقار محمد عبد الوهاب، والنجم عبد الحليم حافظ وغيرهم، ولمع اسمه منتصف سبعينيات القرن الماضي.
وشهدت فترة ولاية هاني شاكر أزمات عدة، بينها خلاف مع رجل الأعمال الشهير نجيب ساويروس الذي لم يفوت مناسبة استقالة النقيب فعلق على منصة تويتر بتذكير الأخير بأن "الله لا يسامح في قطع الأرزاق"، في إشارة منه إلى قرار شاكر السابق توقيف مغني المهرجانات.
وتعرض شاكر للكثير من الانتقادات على خلفية توقيفه المغنين للمهرجانات، فاعتبر ناشطون أنه مارس عملًا أقرب لعمل الرقيب من أن يكون نقيبًا للموسيقيين، ورفض آخرون أن تتولى النقابة فرض نوع أو مطرب على الجمهور، وعكسه.