الأحد 12 مايو / مايو 2024

قروض إضافية.. يلين: إصلاحات البنك الدولي ستوفر 50 مليار دولار

قروض إضافية.. يلين: إصلاحات البنك الدولي ستوفر 50 مليار دولار

Changed

تقرير من "العربي" عن صندوق النقد وآلية العمل في القروض (الصورة: غيتي)
رأت وزيرة الخزانة الأميركية أن إصلاحات البنك الدولي ستوفر قروضا إضافية بقيمة 50 مليار دولار وذلك قبيل بدء اجتماعات الربيع للبنك وصندوق النقد الدولي.

اعتبرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم السبت، أن إصلاح البنك الدولي سيسمح له بمنح قروض إضافية بقيمة 50 مليار دولار للدول التي هي بحاجة إليها على مدى عشر سنوات.

وأوضحت يلين في مقابلة حصرية لوكالة "فرانس برس" أن الإصلاح سيمكن البنك الدولي من "توسيع قدرته المالية". 

وأضافت أن التعديلات "قد تؤدي إلى قدرة إضافية على الإقراض بقيمة 50 مليار دولار خلال العقد المقبل وهي زيادة كبرى في الموارد".

وأشارت إلى أن ذلك سيمثل "زيادة بنسبة 20% في مستوى الإقراض المستديم للبنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية" المتفرع عن البنك الدولي.

"اجتماعات الربيع"

تصريحات يلين تأتي قبل بدء اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي اعتبارًا من يوم الإثنين المقبل، حيث ذكرت الوزيرة الأميركية أن الإعلانات بهذا الصدد ستصدر الأسبوع المقبل خلال الاجتماعات الربيعية للمؤسستين الماليتين.

وبدأ إصلاح البنك الدولي في أكتوبر/ تشرين الأول بدفع من بعض الدول الأعضاء وفي طليعتها الولايات المتحدة، والهدف هو تمكين المؤسسة المنبثقة قبل حوالي ثمانين عامًا عن مؤتمر "بريتون وودز" في يوليو/ تموز 1944 عند انتهاء الحرب العالمية الثانية، من الاستجابة بصورة أفضل لحاجات الدول النامية على صعيد التمويل.

وبمعزل عن قيمة المبالغ المعنية بالإصلاح، لفتت يلين إلى أنه سيتم تحديث مهمة البنك الدولي "بحيث يضاف إليها تعزيز الصمود بوجه التغير المناخي والأوبئة والنزاعات". وشددت على أن "هذه التحديات ليست منفصلة أو متعارضة، بل مترابطة بحيث لا يمكن الفصل بينها".

تحديث نموذج العمل

ومن المتوقع بحسب يلين صدور إعلان آخر خلال الاجتماعات الربيعية للمؤسستين ينص على "تحديث نموذج عمل البنك لتوجيهه نحو الأهداف التي نحددها".

وتابعت أن "هذا يشمل مجموعة من المسائل" ذاكرة منها "دمج التحديات الدولية ضمن أدوات التشخيص، وإستراتيجيات الشراكة مع الدول أو الإطار الهادف إلى النتائج واستحداث المزيد من الحوافز لتعبئة الرساميل الوطنية والخاصة".

وقالت إنها "بداية آلية إصلاحات" مبدية أملها في اعتماد آليات أخرى "بحلول نهاية العام" مع صدور إعلانات بهذا الصدد "خلال الاجتماعات المقبلة لمجموعة العشرين والاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في المغرب" في الخريف المقبل. وترقبت أن تباشر المصارف الإنمائية الأخرى بعد ذلك عملية تحول بدورها.

رئاسة البنك الدولي

على صعيد آخر، من المفترض تعيين رئيس جديد للبنك الدولي بحلول نهاية يونيو/ حزيران بعد استقالة ديفيد مالباس الذي واجه انتقادات لعدم تحركه حيال التغير المناخي.

ولن يعرف اسم خلفه قبل مطلع مايو/ أيار، غير أن هناك مرشحًا واحدًا لهذا المنصب هو أجاي بانغا (63 عامًا)، الأميركي الهندي الأصل الذي رشحته الولايات المتحدة، وله خبرة في المشاريع الخاصة والعامة.

وأثنت يلين على "القاعدة المتينة" التي وفرها مالباس للبنك الدولي، وقالت: "أفترض أنه سيتم انتخاب أجاي بانغا رئيسًا، وأنه سيواصل هذه الآلية. وأعتقد أنه يفهم كيف أن إدارة هذه التحديات العالمية على ارتباط وثيق باستئصال الفقر المدقع، وسيظهر قدرة على توجيه البنك الدولي صوب وجهة جديدة".

هيكلة الديون

ومن المواضيع المهمة التي سيجري بحثها الأسبوع المقبل في واشنطن إعادة هيكلة الديون السيادية للدول الفقيرة التي اقترضت للتمكن من دفع نفقات مكافحة وباء كوفيد-19. وتواجه الآن زيادة في خدمة الدين مع رفع معدلات الفائدة، وقالت يلين بهذا الصدد "سيكون هناك اجتماع حول الدين السيادي الأسبوع المقبل".

وبين الجهات الدائنة الكبرى الصين التي يؤخذ عليها عدم تجاوبها مع جهود إعادة هيكلة الديون. لكن يلين قالت: "لمسنا حركة معينة من جانب الصين بشأن المشاركة في إعادة هيكلة دين سريلانكا، وهو مؤشر أمل".

وأوضحت "أجرينا محادثات فنية شاركت فيها" بكين، مؤكدة أن الدول تواصل "الضغط على الصين لإجراء تحسينات". كذلك سيجري بحث الدعم الاقتصادي لأوكرانيا.

وكانت يلين قد طمأنت الأميركيين من تداعيات الاضطرابات التي شهدها القطاع المصرفي المحلي، الشهر الماضي، وقالت وزيرة الخزانة أمام لجنة في مجلس الشيوخ في وقت سابق: إن "النظام المصرفي الأميركي متين"، وإن "الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الفدرالية أظهرت التزامنا الحازم باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أمن أموال المودعين".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close