كثّفت المقاتلات الإسرائيلية قصفها على مناطق مختلفة من قطاع غزة ليل الجمعة السبت، حيث أدت غاراتها إلى استشهاد 17 فلسطينيًا على الأقل وإصابة العشرات، إثر استهدافها ثلاثة منازل في دير البلح وجباليا.
وأفاد مراسل "العربي" بنقل 15 شهيدًا بينهم أطفال ونساء وثلاثين جريحًا على الأقل إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء سلسلة غارات على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. كما أشار إلى استهداف مسجد البخاري في المدينة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلين مجهولين شرق دير البلح، وبأن طواقم الدفاع المدني ما زالت تبحث في ركام المنزلين المستهدفين.
قصف عنيف على رفح وخانيونس
وفي جنوب القطاع، استشهد طفل وسقط عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي على مدينة رفح. وأوضح مراسل "العربي" أن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلًا في مخيم يبنا جنوبي المدينة.
وتتعرض المناطق الغربية لخانيونس لقصف مدفعي عنيف وغارات جوية، فيما تستمر العمليات العسكرية في محيط مستشفى ناصر وحي الأمل.
إلى ذلك، استهدف قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي شقيقين فلسطينيين في منطقة خانيونس.
وأظهرت لقطات صوّرها الأخوان محمد الفرا وعمرو الفرا اللّحظات الأولى لإصابتهما برصاص القناصين الإسرائيليين حينما كانا يسيران بإحدى مناطق خانيونس، الّتي تعرّضت لتدمير شبه كامل بعد القصف الإسرائيلي.
قصف منزل في جباليا
وفي شمال القطاع، سجل قصف في بيت حانون. كما قصفت قوات الاحتلال منزلًا يؤوي 70 شخصًا مخيم جباليا.
وبحسب "وفا"، تم نقل شهيدين إلى المستشفى وستقوم طواقم الدفاع المدني صباح اليوم بكشف مصير من كانوا في المنزل، وسط حديث عن مجزرة.
وأشار مراسل "العربي" إلى أن الغارات الليلية تصعب عمل طواقم الدفاع المدني، في ظل تواصل القصف وعدم توفر الإمكانيات حيث خرج عدد كبير من سيارات الإسعاف عن الخدمة.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 30228 شهيدًا، و71377 جريحًا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم.
