السبت 4 مايو / مايو 2024

قصف على كييف خلال زيارة غوتيريش.. زيلينسكي: يهدف لإذلال الأمم المتحدة

قصف على كييف خلال زيارة غوتيريش.. زيلينسكي: يهدف لإذلال الأمم المتحدة

Changed

مراسل "العربي" يتحدث عن تفاصيل زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى كييف (الصورة: غيتي)
توجه غوتيريش إلى مدن بورودينكا وبوتشا وإربين الواقعة قرب العاصمة كييف، والتي سيطرت القوات الروسية عليها قبل أن تنسحب منها مجددًا لصالح القوات الأوكرانية.

تعرض مصنع عسكري ينتج دبابات للقصف في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف، ما أسفر عن وقوع جرحى، وذلك بالتزامن مع الزيارة الأولى للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي قبل 64 يومًا.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على فيسبوك، إنه ليس لديه معلومات عن ضحايا محتملين حاليًا.

"إذلال الأمم المتحدة"

وأوضح متحدث باسم الأمم المتحدة، أن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش وأفراد فريقه "صدموا" بمدى قرب القصف الروسي الذي استهدف وسط كييف الخميس، من مكان وجودهم خلال زيارتهم العاصمة الأوكرانية، مؤكدًا أنهم جميعًا "بخير".

ولفت سافيانو أبرو المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة الإنساني، إلى أن "المكان منطقة حرب"، ومضى قائلًا: "لكن وقوع القصف قربنا هو أمر صادم"، من دون أن يحدد مدى قربهم من المبنى المستهدف.

وزار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، مدنًا أوكرانية استعادت كييف السيطرة عليها من الجيش الروسي.

في غضون ذلك، رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنّ القصف الروسي الذي استهدف كييف خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للعاصمة الأوكرانية كان هدفه "إذلال الأمم المتحدة".

وقال زيلينسكي في مقطع مصوّر عبر تلغرام: "هذا الأمر يقول الكثير عن الموقف الفعلي لروسيا حيال المؤسسات الدولية، عن جهود القادة الروس لإذلال الأمم المتحدة وكلّ ما تمثله المنظمة".

غوتيريش يزور أماكن مدمرة

وفي إطار زيارته الرسمية إلى أوكرانيا، توجه غوتيريش إلى مدن بورودينكا وبوتشا وإربين الواقعة قرب العاصمة كييف، والتي سيطرت القوات الروسية عليها قبل أن تنسحب منها مجددًا لصالح القوات الأوكرانية.

وقال غوتيريش، في تصريحات أدلى بها عقب جولته المذكورة، إن الحرب "خيار أحمق ووحشي"، ولا يمكن قبولها في القرن الـ 21، وزاد بالقول: "علينا ألا ننسى بأن أسوأ شيء في الحرب هو الحرب نفسها".

ويوم أمس اعتبرت منظمة الأمم المتحدة، أن إجلاء المدنيين من مصنع "آزوفستال" بمدينة ماريوبول، شرقي أوكرانيا، والمحاصرة من الروس، "عملية معقدة للغاية".

ويستمرّ الهجوم الروسي على أوكرانيا، من دون أن تظهر في الأفق أيّ "بشائر" تسوية أو هدنة، ولا سيما مع وجود مفاوضات سلام متعثرة، وسط محاولات تركية لدفعها للأمام.

تعثر المفاوضات

في غضون ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أنه على استعداد "لأخذ زمام المبادرة" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك غداة تبادل سجينين بين واشنطن وموسكو في تركيا.

واستضافت تركيا مرتين مفاوضات مباشرة بين الطرفين في 10 مارس/ آذار على المستوى الوزاري في أنطاليا وفي 29 منه في إسطنبول.

ومنذ ذلك الحين، قال أردوغان في عدة مناسبات إنه يريد استضافة اجتماع في إسطنبول بين بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وحتى الآن تبقى عمليات الفرار متواصلة من أوكرانيا، في وقت توقعت فيه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قبل يومين، ارتفاع عدد الفارين من الحرب في أوكرانيا إلى 8.3 ملايين شخص، من 5.2 ملايين حاليًا.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية شابيا مانتو، في مؤتمر صحافي، إن عدد النازحين داخليًا في أوكرانيا بلغ 7.7 ملايين شخص، إضافة إلى 5.2 ملايين آخرين فروا باتجاه الدول الأخرى.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close