أكد مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش اليوم الأحد أن القوات الروسية تحاول اقتحام مصنع آزوفستال في ماريوبول بدعم من قصف جوي ومدفعي.
وكتب أريستوفيتش على فيسبوك أن "القوات الروسية تحاول القضاء على المدافعين عن آزوفستال وأكثر من ألف مدني يختبئون في المصنع".
ومصنع آزوفستال للصلب هو المعقل الرئيس للمقاومة الأوكرانية في ميناء ماريوبول بجنوب شرق البلاد.
وحاصرت القوات الروسية المصنع في أوائل مارس/ آذار وسيطرت تدريجيًا على معظم المدينة.
وتأتي هذه التطورات رغم دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته هذا الأسبوع لعدم مهاجمة المصنع والاكتفاء بمحاصرته.
مناشدات لوقف إطلاق النار
في غضون ذلك، دعا مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك الأحد إلى هدنة في ماريوبوبل لمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي الذي تحتفل فيه كل من روسيا وأوكرانيا، في وقت تحتدم المعارك في شرق البلاد وجنوبها.
بسبب القصف ورفض القوات الروسية فتح ممرات الإجلاء.. تعثر عمليات الإنقاذ في #ماريوبول#العربي_اليوم #روسيا #أوكرانيا تقرير: صابر أيوب pic.twitter.com/MN886z73TA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 23, 2022
وأشار المستشار الأوكراني إلى أن على "جمهورية روسيا الاتحادية التفكير في ما تبقى من سمعتها".
ودعا موسكو إلى "إعلان هدنة حقيقية لمناسبة عيد الفصح في ماريوبول" وإقامة "ممر إنساني فورًا للمدنيين". كما طالب موسكو "بالموافقة على "جولة خاصة من المفاوضات" ليكون بإمكاننا نقل أو مبادلة عسكريينا".
واندلعت معارك في أجزاء أخرى من البلاد الأحد، ما شكل ضربة لأي آمال بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمناسبة عيد الفصح.
100 ألف مدني عالقون في المدينة
بدوره، دعا البابا فرنسيس إلى وقف الهجمات في أوكرانيا اليوم الأحد حتى تصل المساعدات إلى السكان المنهكين، وحث القادة السياسيين إلى الإصغاء "لأصوات الناس" الذين يخشون التصعيد.
كما دعا منسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا أمين عوض الأحد إلى "وقف فوري" للقتال في ماريوبول للسماح بإجلاء المدنيين المحاصرين.
وقال عوض في بيان إن "حياة عشرات آلاف الأشخاص بمن فيهم نساء وأطفال وأشخاص أكبر سنا، على المحك في ماريوبول". وأضاف "نحتاج إلى توقف في القتال الآن لإنقاذ حياة الناس. كلما انتظرنا أكثر، ستكون حياة مزيد من الأشخاص عرضة للخطر. يجب السماح بإجلائهم الآن، اليوم. غدًا، سيكون فات الأوان".
وأفاد بيان الأمم المتحدة عن وجود حوالى 100 ألف مدني عالقين في المدينة التي تعرّضت إلى دمار كبير بعدما حاصرتها القوات الروسية على مدى أسابيع.