استهدف حزب الله، اليوم الثلاثاء، مجموعة جنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب قبالة بلدة عيتا الشعب اللبنانية بالأسلحة الصاروخية، فيما واصل الطيران الإسرائيلي قصفه مناطق عدة جنوب لبنان.
وقال الحزب في بيان إن عناصره "استهدفوا مجموعة جنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب قبالة بلدة عيتا الشعب اللبنانية بعد مراقبة تحركاتها".
ويعد هذا الاستهداف الثاني الذي يطال الموقع العسكري الإسرائيلي نفسه ويعلن عنه حزب الله، خلال أقل من 24 ساعة.
وأمس الإثنين، شهدت المواجهات الحدودية بين الجانبين تصعيدًا ملحوظًا، نفذ خلالها حزب الله نحو 8 عمليات عسكرية ضد مواقع وثكنات إسرائيلية، استهدفت إحداها موقع الراهب.
كما نعى حزب الله في بيانات منفصلة 6 من عناصره بمواجهات أمس مع الجيش الإسرائيلي.
اغتيال وحدة صاروخية بحزب الله
واليوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، اغتيال "قاسم سقلاوي قائد الوحدة الصاروخية في منطقة الشاطئ في حزب الله، بغارة جوية على منطقة صور" أمس الإثنين.
زعم الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب أن المذكور "كان مسؤولًا عن التخطيط والتنفيذ لعمليات إطلاق قذائف صاروخية وأخرى مضادة للدروع نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية، من منطقة الشاطئ في لبنان".
بالمقابل، نعى حزب الله في بيان "سقلاوي"، وقال إنه "من بلدة دير قانون رأس العين في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس".
قصف على جنوب لبنان
في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، صباح الثلاثاء، بأن "الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ عند قرابة منتصف الليل، غارة على أطراف بلدتي بيت ليف ورامية (جنوب)، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والأحراج".
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق أيضًا "القنابل الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق (الحدودي بين الطرفين) قبالة بلدتي الناقورة وعلما الشعب".
وأضافت الوكالة أن "قرى القطاعين الغربي والأوسط عاشت يومًا صعبًا، حيث نفذ العدو أكثر من غارة في الناقورة وفي المنصوري، أدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء (دون تحديد عددهم أو هويتهم)"، وفق الوكالة.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا متقطعًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 115 ألفًا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة دمار هائل.