أعلنت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس، اليوم الإثنين، الدخول في "اعتصام مفتوح" تضامنًا مع المعتقلين من المعارضين، وتنديدًا بظروف سجنهم غير الإنسانية، بحسب تعبيرها.
وفي مؤتمر صحافي عُقد بمقر حزب تونس الإرادة في العاصمة تونس، قال رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي إنّ الاعتصام سيكون "مفتوحًا في مقرّ حزب حراك تونس الإرادة"، مطالبًا بضرورة الكشف عن التهم الموجّهة إلى المعتقلين.
وأضاف: "قرّرت جبهة الخلاص الوطني إطلاق اعتصام مفتوح في هذا المقر من أجل، أولًا، أن يخرج ناطق باسم محكمة تونس ليوضح للرأي العام ما الأعمال المادية المجرمة التي تم بموجبها اعتقال شخصيات سياسية".
ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي، تشن السلطات في تونس حملات توقيف شملت سياسيين وإعلاميين وناشطين وقضاة ورجال أعمال من بينهم أعضاء في جبهة الخلاص الوطني، هم شيماء عيسى وجوهر بن مبارك ورضا بلحاج.
وفيما ينفي الرئيس قيس سعيد أن تكون التوقيفات سياسية، متهمًا بعضَ الموقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، ترى الجبهة أن ملف "التآمر على أمن الدولة" والملفات الأخرى فارغة من أي معطيات.
#عاجل | جبهة الخلاص الوطني في #تونس: نطالب بالاعتراف بالمعارضين الموقوفين بوصفهم سجناء سياسيين
— العربي - عاجل (@Alarabytv_BRK) March 27, 2023
"حتى تعترف السلطة"
من ناحية أخرى، قال الشابي إن الاعتصام سينطلق بعشرة أعضاء من قادة جبهة الخلاص الوطني، وهو مفتوح على أشكال نضالية أخرى وسيشارك في تحركات ميدانية، دون تفاصيل إضافية.
وأضاف الشابي: "لن ننتظر 14 شهرًا (المدة التي يمنحها القانون لحاكم التحقيق للتقرير في مصير القضية)، والمعتقلون محرومون من عائلاتهم وأموالهم مجمدة لا يمكن التصرف فيها". وتابع أن "الهدف الثاني من الاعتصام هو أن تعترف السلطة بوضعية المعتقلين كمساجين سياسيين".
وأوضح الشابي أن "التعريف الدولي للسجين السياسي هو الشخص الذي يعتقل من أجل أفكاره، ونشاطاته السياسية السلمية وبذلك يتميز عن سجين الحق العام".
وكانت جبهة الخلاص قد نظمت وقفة احتجاجية يوم الجمعة، أمام المسرح البلدي هي الثالثة من نوعها، حيث تعهّدت بأن تنظّم وقفات أسبوعية، ودورية للتذكير بقضية المعتقلين في قضايا تقول الجبهة إنها "كيدية".
وجبهة الخلاص الوطني أُسست في 31 مايو/ أيار 2022، وتضم 6 أحزاب هي "النهضة" و"قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" و"حراك تونس الإرادة" و"الأمل" و"العمل والإنجاز"، بالإضافة إلى حملة "مواطنون ضد الانقلاب"