الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

"قضية الفتنة" في الأردن.. الأمير حمزة معتذرًا لأخيه الملك: جل من لا يخطئ

"قضية الفتنة" في الأردن.. الأمير حمزة معتذرًا لأخيه الملك: جل من لا يخطئ

Changed

تقرير لـ "العربي" حول وساطة الأمير حسن في ما عُرف بـ "قضية الفتنة" (الصورة: غيتي)
في رسالة وجهها إلى الملك عقب لقاء جمعهما الأحد، قال الأمير حمزة بن الحسين إنه يتحمل مسؤوليته الوطنية إزاء ما بدر منه من مواقف وإساءات، وما تبعها من أحداث.

عادت ما عُرفت بـ"قضية الفتنة" إلى الواجهة في الأردن، بعدما أعلن الديوان الملكي أن الأمير حمزة اعتذر للملك عبدالله الثاني في رسالة أقرّ فيها بخطئه، وأكد تحمله مسؤوليته الوطنية إزاء "ما بدر منه من إساءات".

وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت في الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، أن الأمير حمزة (41 عامًا) وأشخاصًا آخرين ضالعون في "مخططات آثمة"، هدفها "زعزعة أمن الأردن واستقراره".

وأوقفت السلطات حينها 16 شخصًا إلى جانب رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، وبينما أُفرج عن الموقوفين لاحقًا، حوكم الأخيران وحُكم عليهما بالسجن 15 عامًا.

بدوره، وضع الأمير حمزة قيد الإقامة الجبرية إلا أنه لم يحاكم. وفي الخامس من أبريل، أكد في رسالة وقّعها بحضور عدد من الأمراء أنه سيبقى "مخلصًا" للملك عبد الله الثاني ولولّي عهده الأمير حسين.

وتحدّث الملك في رسالة بثّها التلفزيون الرسمي في السابع من أبريل عن "فتنة وئدت".

الأمير حمزة: جلّ من لا يخطئ

ووفق بيان للديوان الملكي الأردني، فإن الأمير حمزة اعتبر في رسالته إلى الملك أن البلاد مرّت العام الماضي "بظرف صعب، وفصل مؤسف تجاوزهما الوطن بحكمة جلالتك وصبرك وتسامحك". 

ولفت إلى أن الأشهر التي مرّت منذ ذلك الوقت وفّرت له فرصة لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس، ما يدفعه إلى كتابة هذه الكلمات إلى أخيه الأكبر، آملًا طيّ تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة.

وتوجه الأمير حمزة إلى الملك عبدالله بالقول: "أخطأتُ يا جلالة أخي الأكبر، وجلّ من لا يخطئ"، مؤكدًا أنه "يتحمل مسؤوليته الوطنية إزاء ما بدر منه من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلده خلال السنوات الماضية، وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة". وأشار إلى أنه يأمل بصفح أخيه.

والأمير حمزة اعتذر في الرسالة من الملك والشعب الأردني ومن الأسرة "عن كل هذه التصرفات، التي لن تتكرر". وأكد ـ كما تعهد أمام عمّه الأمير الحسن بن طلال ـ أنه سيسير على عهد الآباء والأجداد، وفيًا لإرثهم، مخلصًا لمسيرتهم في خدمة الشعب الأردني، ملتزمًا بالدستور، تحت قيادة الملك الحكيمة.

وأشار بيان الديوان الملكي إلى أن "إقرار الأمير حمزة بخطئه واعتذاره عنه يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، على طريق العودة إلى دور أصحاب السمو الأمراء في خدمة الوطن، وفق المهام التي يكلفهم بها جلالة الملك". 

ووفق البيان، فإن هذه الرسالة تأتي بعد لقاء جمع الأمير حمزة مع الملك الأحد الماضي بناء على طلبه، بحضور الأميرَين فيصل وعلي بن الحسين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة