فتحت سلطات الادعاء في العاصمة الفرنسية، تحقيقًا قضائيًا رسميًا في ادعاءات لاعب المنتخب الفرنسي لكرة القدم بول بوغبا، حول تعرضه لمحاولات ابتزاز، وتلقيه تهديدات من إحدى عصابات الجريمة المنظمة.
وقالت ممثلة الادعاء لور بيكو، ليلة أمس الجمعة، في بيان لها إن السلطات شرعت في إجراء التحقيق القضائي الرسمي عقب تحقيقات أولية، وإنه سيتناول ادعاءات بالابتزاز من جانب عصابة مسلحة، والخطف والمشاركة في الإعداد لأنشطة إجرامية.
"الأصدقاء والشقيق"
وقال مصدر قريب من التحقيقات الأولية لوكالة "رويترز"، الأربعاء الماضي، إن لاعب الوسط بوغبا كان هدفًا للابتزاز من قبل أصدقاء الطفولة منذ مارس/ آذار الماضي وإنه دفع 100 ألف يورو لتلك المجموعة في الربيع الماضي.
وأصدر بوغبا، الذي عاد إلى يوفنتوس الإيطالي في يوليو/ تموز بعد رحيله عن مانشستر يونايتد الإنكليزي، بيانًا يوم الأحد الماضي قال فيه إنه ضحية لمحاولات ابتزاز من قبل عصابة منظمة، وإن السلطات في إيطاليا وفرنسا تحقق في الأمر.
وجاء بيان بوغبا، عقب مقطع فيديو مصور لشقيقه ماتياس الذي توعده بالكشف عن "أمور كبيرة" عنه، وصفها محامو اللاعب ووالدته بأنها "ليست مفاجئة"، وهي تأتي في سياق تهديدات سابقة ومحاولات ابتزاز ضد اللاعب.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" إنّ البلاغ الذي تقدم به نجم منتخب فرنسـا، تضمن تعرضه لابتزاز مالي، لقاء "أتعاب حماية خاصة" طالب بها الذين تعرضوا له بالبنادق خلال عملية احتجاز.
وقال الادعاء الفرنسي للوكالة نفسها، الإثنين الماضي، إنّ التحقيقات الأولية في القضية تقوم بها وحدة تابعة للشرطة القضائية، وتتولى التحقيقات المرتبطة بالجريمة المنظمة.
ودفع بيان لاعب وسط فرنسا الأحد الماضي شقيقه، لإعادة نشر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي نفى خلاله، ما اعتبره مزاعم يسوقها أخوه في حقه، وقال: "بول، لقد أردت حقًا أن تسكتني تمامًا، وترسلني إلى السجن، روايتي للحقيقة حدثت بالفعل".
ويُخشى أن تنفجر الخلافات الحالية، التي تحيط ببوغبا لصراع قضائي، وانعكاسات نفسية تحول دون عودة اللاعب قبل انطلاق المونديال بقطر في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حيث يعول المدرب ديديه ديشامب على اللاعب في قيادة وسط "الديوك"، إذ لطالما تميز اللاعب في أدائه ضمن صفوف المنتخب، بعيدًا عن المستوى المتذبذب له مع الأندية.