الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

قضية جوليو ريجيني.. إيطاليا تستأنف محاكمة 4 ضباط أمن مصريين

قضية جوليو ريجيني.. إيطاليا تستأنف محاكمة 4 ضباط أمن مصريين

Changed

جانب من جلسة المحاكمة اليوم في قضية الطالب ريجيني
جانب من جلسة المحاكمة اليوم في قضية الطالب جوليو ريجيني - رويترز
عادت قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني إلى الواجهة مع استئناف جلسات محاكمة ضباط مصريين غيابيًا يقول الإدعاء إنهم متورطون في قتله.

استُؤنفت في إيطاليا، اليوم الثلاثاء، محاكمة أربعة رجال أمن مصريين متهمين باختطاف وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة وذلك بعد تأخير طويل على خلفية شكوك حول قانونية الإجراءات.

واختفى ريجيني الذي كان طالًبا في الدراسات العليا بجامعة كمبريدج البريطانية في العاصمة المصرية، خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2016، ليتم العثور على جثته بعد أسبوع تقريبًا، فيما أثبت فحص الطب الشرعي أنه تعرض للتعذيب قبل موته.

ويزعم ممثلو ادعاء إيطاليون أن أربعة مسؤولين بأجهزة الأمن المصرية تورطوا في جريمة القتل، لكنهم لم يتمكنوا من تعقبهم لإصدار أوامر استدعاء بحقهم لذا يحاكمون غيابيًا.

مسار قضية جوليو ريجيني

وبدأت الإجراءات أساسًا خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2021، لكنها توقفت مؤقتًا على الفور بعد تشكيك القاضي في مدى قانونية المحاكمة إذ لم يكن من الواضح أن المتهمين كانوا على علم بالتهم الموجهة إليهم.

ودحضت أعلى محكمة في إيطاليا هذه المخاوف العام الماضي، وقالت إن إخفاق مصر في التعاون بشأن تحديد مكان المشتبه بهم لا ينبغي أن يعيق المحاكمة، فيما حقق مدعون إيطاليون ومصريون في القضية سويًا لكنهم توصلوا إلى استنتاجات مختلفة، إذ قالت  مصر إن ريجيني قُتل على أيدي عصابات إجرامية، ونفت أي تورط للدولة في اختفائه أو وفاته.

ممثلو الادعاء الإيطاليون من جهتهم يقولون إن الرائد مجدي شريف من المخابرات العامة، واللواء طارق صابر من قطاع الأمن الوطني، والعقيد هشام حلمي من الشرطة، والعقيد آسر كمال وهو رئيس سابق لمباحث مرافق القاهرة ضالعون في التدبير "لاختطاف مصحوب بإحداث إصابات جسدية خطيرة للضحية"، كما أن الرائد شريف متهم "بالتخطيط لارتكاب جريمة القتل العمد".

وكان ريجيني في القاهرة لإجراء بحث حول النقابات المستقلة في مصر من أجل أطروحته للدكتوراه. ويقول رفاقه إنه كان مهتمًا أيضًا بهيمنة الدولة والجيش طويلة الأمد على الاقتصاد المصري.

الادعاء والعائلة

ويقول ممثلو الادعاء إن لديهم أدلة تثبت أن شريف عين مخبرين لتعقب ريجيني، وانتهى الأمر بالقبض عليه في محطة مترو بالقاهرة. وتقول لائحة الاتهام إن شريف ومسؤولين مصريين آخرين مجهولين قاموا بعد ذلك بتعذيب ريجيني، على مدار عدة أيام مما تسبب له في "معاناة جسدية شديدة".

وفي أبريل/ نيسان عام 2022، طلبت أسرة الطالب الإيطالي عبر "فيسبوك"، مساعدتها في ملاحقة الضباط المتهمين، وقالت أليساندرا باليريني، محامية عائلة ريجيني في رسالة على "فيسبوك": "نحن نعرف من هم ووجوههم ونعرف حجم الأذى الذي يمكنهم التسبب به. هل ستساعدنا في البحث عنهم؟".

وعندما انطلقت المحاكمة في البداية عام 2021، زعم المدعي سيرجو كولايوكو أن مصر حاولت إعاقة التحقيق وحالت دون إبلاغ المشتبه بهم بالاتهامات، مدعيًا أن محققين هناك تجاهلوا 39 من أصل 64 طلبًا للحصول على معلومات.

وأضاف أن المواد التي تم تسليمها كانت في كثير من الأحيان عديمة الفائدة مثل مقطع مصور من محطة المترو حيث اختفى ريجيني وكان فارغًا لمدة 20 دقيقة قضاها هناك.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة