الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

قضية رُبطت بـ"العنصرية".. بايدن يتدخل بعد عزل نائبين في تينيسي

قضية رُبطت بـ"العنصرية".. بايدن يتدخل بعد عزل نائبين في تينيسي

Changed

تقرير أرشيفي لـ"أنا العربي" يقدم نبذة عن حياة مارتن لوثر كينغ (الصورة: تويتر)
أجرى بايدن اتصالًا هاتفيًا أمس الجمعة، مع ثلاثة نواب ديمقراطيين من ولاية تينيسي، من بينهم أميركيان أسودان عُزلا من البرلمان المحلي.

ضمن الجدل حول حيازة الأسلحة والاتهامات بالعنصرية التي تحولت إلى معركة سياسية شرسة هزت ولاية تينيسي الأميركية، انخرط الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في هذه المعركة في محاولة للتهدئة.

وأجرى بايدن اتصالًا هاتفيًا أمس الجمعة، مع ثلاثة نواب ديمقراطيين من ولاية تينيسي، من بينهم أميركيان أسودان عُزلا من البرلمان المحلي، بسبب مشاركتهما في احتجاج على تفشي العنف المسلّح، بحسب البيت الأبيض.

امتصاص التوتر

وقبل أن يدعوهم الرئيس للحضور "قريبًا" إلى البيت الأبيض، "شكرهم" على دعواتهم لحظر البنادق الهجومية و"الدفاع عن القيم الديمقراطية".

وتوجهت نائبة الرئيس كامالا هاريس للقائهم في ناشفيل، عاصمة هذه الولاية الجنوبية لتكرار دعوة الكونغرس إلى حظر استخدام البنادق الهجومية، وهو طلب مصيره الفشل بسبب معارضة الجمهوريين الشرسة.

ودعمت هاريس النواب الديمقراطيين الثلاثة الذين استهدفهم الخميس الماضي، تصويت في مجلس النواب المحلي بذريعة عدم احترامهم مدونة السلوك.

وأفضى التصويت إلى عزل اثنين منهم، وهما النائبان الأسودان جاستن جونز وجاستن بيرسون، والعزل إجراء نادر للغاية لم يشمل النائبة الديمقراطية البيضاء الثالثة غلوريا جونسون. ومن ثم، تضاعفت الاتهامات بالعنصرية بعد هذا القرار.

استخدم جونز وبيرسون مكبّر صوت لدعوة المتظاهرين لترديد شعارات مثل "السلطة للشعب" - تويتر
استخدم جونز وبيرسون مكبّر صوت لدعوة المتظاهرين لترديد شعارات مثل "السلطة للشعب" - تويتر

دعوة للحفاظ على التقاليد

وكتبت النائبة الديمقراطية إيفيت كلارك في تغريدة: "إسكات نائبين أسودين لاحتجاجهما السلمي على العنف المسلح ليس عنصريًا فحسب، بل هو أيضًا تغيير جذري للقواعد الديمقراطية وللتقاليد التي قامت عليها أمتنا".

وبعد أيام قليلة من وقوع مذبحة في مدرسة مسيحية في ناشفيل أوقعت ستة قتلى بينهم ثلاثة أطفال نهاية الشهر الفائت، انضم جاستن جونز وجاستن بيرسون وغلوريا جونسون إلى مئات المتظاهرين في محيط البرلمان للمطالبة بتنظيم أكثر صرامة لحمل الأسلحة النارية.

ودخل المتظاهرون مبنى مجلس النواب بولاية تينيسي لمواجهة النواب المجتمعين في جلسة.

واستخدم جونز وبيرسون مكبّر صوت لدعوة المتظاهرين لترديد شعارات مثل "السلطة للشعب"، وفق العديد من وسائل الإعلام.

وفي إشارة إلى الخميس، يوم التصويت، قال جيسي تشيسم، نائب رئيس تجمع النواب السود في برلمان تينيسي، في مؤتمر صحافي أمس الجمعة: "تكون لدينا انطباع بأننا في خضم دعوى تعود لعهد جيم كرو"، في إشارة الى قوانين الفصل العنصري التي ظل بعضها سائدًا حتى منتصف القرن العشرين.

"سابقة خطيرة"

وأدلى جاستن جونز وجاستن بيرسون بتصريحات حادة ضد عزلهما، ما أكسبهما ثناء على وسائل التواصل الاجتماعي حيث انتشرت صورة لهما وهما يرفعان قبضتي يديهما.

حيث قال جاستن جونز لتلفزيون "إم إس إن بي سي" إن الإجراء المتخذ بحقهما يمثّل "سابقة خطيرة"، ومضى قائلًا: "لو لم اتبلغ أن الأمر يتعلق بي، لظننت أننا في عام 1963، وليس 2023".

وأضاف: "ما نشهده الآن هو قضاء غالبية عظمى مكونة اساسًا من البيض على الديمقراطية"، مؤكدًا أنه يتعين على وزارة العدل النظر في ظروف العزل.

يذكر أن بايدن انطلاقًا من نظرته بأن "العنصرية مدمرة ومكلفة" للولايات المتحدة، وقّع عقب تسلمه السلطة، على عدد من المراسيم بينها أمر تنفيذي بإنهاء السجون الفدرالية الخاصة. ويأمر المرسوم الجديد وزير العدل بعدم تجديد عقود الجهات المشغلة لهذه السجون عند انتهائها.

كما اعتبر  الرئيس الأميركي جو بايدن مطلع العام الجاري من داخل كنيسة مارتن لوثر كينغ في أتلانتا، أن حلم الأخير بتحقيق المساواة والعدالة "لم يتحقق بعد"، مجددًا دعوته إلى النضال من أجل "روح" الولايات المتحدة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close