الأحد 5 مايو / مايو 2024

قطر تختار "توتال إنرجي" الفرنسية للمشاركة في تطوير أكبر حقل غاز في العالم

قطر تختار "توتال إنرجي" الفرنسية للمشاركة في تطوير أكبر حقل غاز في العالم

Changed

تقرير يعرض خطط أوروبا لفرض عقوبات ذكية على واردات الطاقة الروسية في أبريل الماضي (الصورة: تويتر)
أكد وزير الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي أنه سيتم إعلان اتفاقات أخرى في المستقبل القريب، لكنه أشار إلى أن "توتال إنرجي" ستكون الشريك الأكبر.

اختارت دولة قطر، اليوم الأحد شركة "توتال إنرجي" الفرنسية، لتكون أول شريك أجنبي لها يسهم في تطوير أكبر حقل للغاز في العالم، ويساعد بالتالي في تخفيف وطأة مخاوف أوروبا المرتبطة بالطاقة.

وأوضح وزير الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة، أن "توتال إنرجي" ستحظى بحصة نسبتها 6,25% في مشروع حقل الشمال الشرقي الذي سيساعد قطر في زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 60% بحلول العام 2027.

واعتبر الكعبي أن اتفاق الشراكة أشبه بـ"زواج" لأنه سيبقى قائمًا حتى عام 2054. وقال: "أرسينا سلسلة من عقود الهندسة والتوريد والإنشاء البحرية والبرية الرئيسة.. كان علينا اختيار شركائنا من شركات الطاقة العالمية للانضمام إلينا في تطوير المشروع وهو ما تم من خلال عملية تنافسية بدأت عام 2019".

وأضاف: "بفضل القدرة التنافسية الاقتصادية للمشروع ومرونته المالية وميزاته البيئية الفريدة، فقد تلقينا خلال عملية تقديم العطاءات عروضًا تغطي ضعف الحصة المعروضة للمشاركة في المشروع".

وأكد الكعبي أنه سيتم إعلان اتفاقات أخرى في المستقبل القريب، لكنه أشار إلى أن "توتال إنرجي" ستكون الشريك الأكبر.

وعقب أزمة الطاقة التي نجمت عن الهجوم الروسي على أوكرانيا المتواصل منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تسعى دول أوروبية إلى الاعتماد على قطر لسد احتياجاتها من الطاقة كبديل من النفط والغاز الروسيين.

وتقدّر قطر أن كلفة زيادة الإنتاج بأكثر من 60% بحلول العام 2027 ستبلغ أكثر من 28 مليار دولار.

وذكر الكعبي بأن الإنتاج سيبدأ عام 2026 وبأن التوسعة تسير بحسب الخطة.

بدوره أكد الرئيس التنفيذي لـ"توتال إنرجي" باتريك بويان، للصحافيين، أن اتفاق الشراكة الأكبر لشركته مع قطر سيسهم في تعويض انسحابها من روسيا على أثر الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأشار بويان إلى أن قطر كانت قد طلبت مبلغًا كبيرًا في المحادثات التي بدأت عام 2019.

وتابع متوجهًا إلى الكعبي الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس والمدير التنفيذي لقطر للبترول: "فريقكم وأنتم شخصيًا دافعتم بشكل جيد جدًا عن مصالح قطر في هذا المشروع".

وتتشارك قطر مع شركات طاقة عالمية في أولى وكبرى مراحل مشروع التوسعة، الذي تبلغ كلفته نحو 30 مليار دولار.

وتشمل خطة توسعة حقل الشمال ست محطات لإسالة الغاز الطبيعي وتنقيته ستزيد طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال لدى قطر من 77 مليون طن سنويًا إلى 126 مليونًا بحلول 2027.

وعرضت توتال وإكسون وشل وإيني وشيفرون على قطر للطاقة فرصًا للاستثمار في أصول مهمة تملكها بالخارج.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close