الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

قلق روسي وأميركي.. هل تتأجل العملية البرية التركية في شمال سوريا؟

قلق روسي وأميركي.. هل تتأجل العملية البرية التركية في شمال سوريا؟

Changed

نافذة إخبارية تناقش الاعتراض الروسي والأميركي على شن تركيا عملية برية في الشمال السوري ضد الأكراد (الصورة: غيتي - أرشيف)
تتجه الأنظار إلى الساعات المقبلة وما تحمله من اتصالات وحوارات بين روسيا وأميركا وتركيا بعد تهديد أردوغان بشن عملية برية في الشمال السوري.

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستشن قريبًا عملية عسكرية برية في سوريا تستهدف مقاتلين أكرادًا، وتوعّد "باقتلاعهم" بالدبابات والمدفعية والجنود، وفق تعبيره، حيث ترى أنقرة أن القصف الجوي والبري عن بعد ليسا كافيين.

وجاء وعيد أردوغان وسط قلق روسي وأوروبي وأميركي من التصعيد ومآلاته في الشمال السوري، خاصة بعد إعلان تركيا شن عملية جوية ضد أهداف كردية في شمالي سوريا والعراق تحت اسم "المخلب - السيف".

وطالب الكرملين جميع الأطراف بالحرص على تجنب السير فيما وصفها بـ"الخطوات التي تؤدي إلى تدهور الوضع في شمال سوريا"، رغم أنه أبدى تفهمه للمخاوف الأمنية التركية.

وتتجه الأنظار إلى الساعات المقبلة وما تحمله من اتصالات وحوارات، إما بتأجيل العملية البرية التركية أو تحديد مساحاتها، لا سيما مع معارضة واشنطن لأي عمل عسكري يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في سوريا وفق قولها.

بموزاة ذلك، قالت مصادر في تركيا وأخرى من المعارضة السورية: إن طائرات حربية تركية اخترقت المجال الجوي الذي تسيطر عليه روسيا والولايات المتحدة لأول مرة، لمهاجمة وحدات الشعب الكردية في سوريا.

من جهتها، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها كانت بمنأى من الخطر من الضربات الجوية التركية، فيما أشار مصدر من وزارة الدفاع التركية إلى أن الطائرات التركية قصفت جميع الأهداف من المجال الجوي التركي دون التعرض لمجالات تستخدمها القوات الروسية أو الأميركية.

قرار ثابت

وأكد الباحث السياسي التركي، أوكتاي يلماز، أن "القرار التركي ثابت لإزالة هذا الكيان الانفصالي عن حدودها بأي طريقة، منعًا لأي هجمات إرهابية".

وأوضح يلماز في حديث إلى "العربي" من أنقرة، أن واشنطن وموسكو تدركان جيدًا الدوافع التركية لشن عملية برية، مشيرًا إلى أن هذه الأخيرة لن تنتظر "الإذن" من أي طرف عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي، رغم أنها "مهتمة" بالتفاهم مع البلدين.

وتابع أن واشنطن درّبت ودعمت هذه الفصائل وجهزت لها المناطق لتعلن نفسها دولة مستقلة، وبالتالي لا يمكن "لأي دولة حقيقية" أي تسمح ببقاء كيان "إرهابي" قرب حدودها.

تهدئة تركيا

وقالت الباحثة في العلاقات الدولية بمدرسة الاقتصاد العليا، لانا بدفان، إن روسيا لا مصلحة لديها في التصعيد بالشمال السوري، لكن يمكن القول إن موسكو أعطت الضوء الأخضر لدخول الطائرات التركية إلى المجال الجوي السوري، في محاولة لتهدئة الجانب التركي.

وتحدثت بدفان في تصريح إلى "العربي" من موسكو، عن وجود اتصالات مباشرة بين روسيا وتركيا وأميركا، لافتة إلى أن روسيا لا ترى أن العمليات العسكرية تجدي نفعًا بل يجب اللجوء إلى الحلول السلمية لأن القضية التركية هي إقليمية وإستراتيجية تمتد إلى سوريا والعراق أيضًا، وبالتالي فإن الجانب التركي لن يحصد أي نتائج إيجابية واسعة في حال أجرى عمليات عسكرية برية في سوريا.  

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close