Skip to main content

قمة بوتين بايدن.. الرئيس الأميركي يتعهد بالوضوح بشأن الخلافات مع روسيا

الأحد 13 يونيو 2021
من المقرر أن يلتقي الرئيسان بايدن وبوتين في العاصمة السويسرية جنيف في 16 يونيو

تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن أن يكون "واضحًا بدرجة كبيرة" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثاتهما المرتقبة بشأن مجموعة قضايا تثير قلق الولايات المتحدة حيال موسكو، مشيرًا إلى أن موسكو تحت حكم بوتين قد تكون أضعف مما تبدو عليه.

ويعقد الرئيس الأميركي مؤتمرًا صحافيًا بمفرده عقب اجتماعه الأربعاء في جنيف مع نظيره الروسي ولن يكون مشتركًا على غرار ما قام به سلفه دونالد ترمب في عام 2018.

ودافع بايدن عن قراره عدم الظهور علنًا إلى جانب بوتين أمام الصحافيين في ختام قمة مجموعة السبع قائلًا إن الأمر "ليس سباقًا بشأن من يستطيع القيام بأداء أفضل في مؤتمر صحافي نحاول خلاله أن يحرج واحدنا الآخر".

وأضاف: "الأمر يتعلق بتوضيح موقفي بدرجة كبيرة بشأن ماهية شروط تحسين العلاقة مع روسيا. لا نسعى إلى نزاع".

وتابع: "لا شك في أنني سأكون صريحًا للغاية بشأن الأمور التي تهمنا وسأتحدث بوضوح عن الطريقة التي سارت بها الجلسة".

وأورد مسؤول أميركي أن الاجتماع سيتضمن جلسة عمل وجلسة مصغرة، من دون أن يكشف مزيدًا من التفاصيل حول الأخيرة.

من جانبه، أعلن الكرملين أن بوتين سيدلي بتصريحات أيضًا في نهاية المناقشات.

وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف: إن الرئيس الأميركي يفضل على ما يبدو هذه الصيغة، مشيرًا إلى أنه لم يشارك أيضًا في مؤتمر صحافي مشترك خلال قمة مجموعة السبع.

بايدن: "إنه فلاديمير بوتين"

وفي سياق تصريحات رجل البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي  إن بوتين كان محقًا في قوله إن العلاقات بين بلديهما وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.

ولدى سؤاله عن السبب في عدم تغير موقف بوتين رغم العقوبات التي يفرضها الغرب منذ سنوات على روسيا، قال بايدن ساخرًا: "إنه فلاديمير بوتين".

ووصف بايدن روسيا- التي يقل اقتصادها 13 مرة عن اقتصاد الولايات المتحدة- بأنها أضعف مما يمكن تصوره.

وأضاف: "روسيا لديها مشكلاتها الخاصة المتمثلة في التعامل مع اقتصادها والتعامل مع كوفيد-19 والتعامل -ليس فقط مع الولايات المتحدة وأوروبا على نطاق واسع بل وفي الشرق الأوسط".

وقال بايدن: "انخرطت روسيا في أنشطة نعتقد أنها تتعارض مع الأعراف الدولية لكنها تعرضت أيضًا لبعض المشكلات الحقيقة التي ستواجه صعوبة في التعامل معها".

واستشهد بايدن بسوريا مثالًا على ذلك، ووصفها بأنها مجال يمكن للقوتين العمل فيه معًا للتوصل إلى "تسوية".

ومن المتوقع أن تكون المحادثات بين الرئيسين صعبة حول أوكرانيا وبيلاروس ومصير المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني والهجمات الإلكترونية. ويؤكد البيت الأبيض منذ أسابيع أنه يسعى إلى جعل العلاقات بين البلدين أكثر "استقرارًا ويمكن توقع" تطوراتها.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان في العاصمة السويسرية جنيف في 16 يونيو/حزيران الجاري في فيلا "لا غرانج"، لمناقشة العلاقات الروسية الأميركية والاستقرار الاستراتيجي، فضلًا عن مكافحة وباء "كورونا" وتسوية النزاعات الإقليمية.

وتدهورت العلاقات بين الرئيسين على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي عبر قناة "إي بي سي" الأميركية، حيث صرّح بأنّه يعتقد أن نظيره الروسي "قاتل"، محذرًا من أنه "سيدفع ثمن" أعماله.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة