Skip to main content

قوة عسكرية قيد التشكيل.. الأوروبيون يصفون الهجوم الروسي بـ"جريمة حرب"

الإثنين 21 مارس 2022

اعتبر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، أن عمليات التدمير التي ارتكبها الجيش الروسي بشكل عشوائي في مدينة ماريوبول الأوكرانية الساحلية المحاصرة تعد "جريمة حرب كبرى".

بوريل الذي استنكر تلك العمليات، قال قبل اجتماع مع وزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد الأوروبي مخصص للبحث في عقوبات جديدة ضد موسكو: "ما يحدث في ماريوبول جريمة حرب كبرى. القصف العشوائي يدمر المدينة ويقتل الجميع".

وتلاقت تصريحات المسؤول الأوروبي مع أخرى لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي قالت لدى وصولها إلى الاجتماع: "إنها جرائم حرب بشكل واضح ولا لبس في ذلك".

النفط الروسي

ورفضت أوكرانيا، اليوم الإثنين، الإنذار الروسي الموجه لسكان مدينة ماريوبول من أجل الاستسلام، من خلال نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، التي وصفت وضع المدينة بـ"الصعب جدًا".  

ويطالب العديد من الوزراء الأوروبيين اليوم بفرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية لعزل روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.

وقال وزير الخارجية الإيرلندي سايمون كوفيني: "نظرًا إلى حجم الدمار في أوكرانيا حاليًا، من الصعب جدًا، من وجهة نظري، القول إنه علينا عدم الانتقال في العقوبات إلى مجال الطاقة ووقف مشتريات النفط والفحم".

وأشار نظيره الليتواني غابرييليوس لاندسبيرغيس إلى أن "النفط يمثل أهم مصدر للدخل بالنسبة إلى ميزانية روسيا ويمكن استبداله بسهولة".

وكان الكرملين، قد حذر صباحًا من تأثير سيطال الجميع في حال تم فرض حظر على واردات النفط الروسية بدفع من بعض الدول الأوروبية.

واعتبر رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا اليوم، أن الرئيس بوتين يرتكب جرائم حرب في أوكرانيا، وأن فرض المزيد من العقوبات على بلاده هي الطريقة الوحيدة لردعه.

وقال فيالا على موقع تويتر: "لقد دمر الجيش الروسي مدينة ماريوبول الأوكرانية. العالم أجمع يرى أن بوتين يرتكب جرائم حرب وأن حربه تسببت في قتل الأبرياء".

وأضاف: "لا بد من مواصلة الضغط من أجل نهج واضح وموحد بخصوص روسيا، وفرض المزيد من العقوبات، هذه هي الطريقة الوحيدة لردع بوتين".

تشكيل قوة عسكرية

وسيقر الاتحاد الأوروبي اليوم خطة تقضي بتشكيل قوة عسكرية قوامها خمسة آلاف مقاتل وزيادة إنفاقه العسكري حتى يتمكن من تنفيذ التدخلات بمفرده مع حلول عام 2025.

وأكد بوريل أن ذلك لا يشكل ردًا على الحرب في أوكرانيا، ولكنها جزء من الرد، "لأنها يتعين أن تجعلنا أقوى عسكريًا".

وحذرت الوثيقة التي أعدت لهذا الاجتماع من أن "الاتحاد الأوروبي مجتمعًا غير مجهّز للتعامل مع التهديدات والتحديات" الراهنة. وسيستخدم الاتحاد الأوروبي مجموعات القتال التي تم إنشاؤها عام 2007 لتشكيل قوة الرد هذه المكونة من خمسة آلاف جندي.

وستتكون القوة من "مكونات برية وجوية وبحرية" ومجهزة بقدرات نقل لتكون قادرة على "تنفيذ تدخلات لإنقاذ وإجلاء المواطنين الأوروبيين" العالقين في نزاع.

وافتقد الأوروبيون لهذه القدرة للحلول مكان الأميركيين أثناء إخلاء كابل في أغسطس/ آب 2021.

كما سيستثمر الأوروبيون في القدرات التي يفتقرون إليها حاليًا، ومنها الطائرات المسيّرة وأنظمة القتال والدبابات وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات والصواريخ.

وأكدت الوثيقة التي صاغها بوريل أن "الإجراءات التفصيلية طموحة، لكنها قابلة للتحقيق مع التزام سياسي متواصل".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة