الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

قيود على سفر الضباط والجنود.. إسرائيل تصادق على خطط مهاجمة إيران

قيود على سفر الضباط والجنود.. إسرائيل تصادق على خطط مهاجمة إيران

Changed

رفع جيش الاحتلال من درجة تأهبه استعدادًا لهجوم إيراني محتمل- رويترز
رفع جيش الاحتلال من درجة تأهبه استعدادًا لهجوم إيراني محتمل - رويترز
صادق الجيش الإسرائيلي والموساد على خطط مهاجمة إيران في حال ضربت تل أبيب ردًا منها على استهداف قنصليتها في دمشق.

أعلن الجيش الإسرائيلي فرض قيود على سفر الضبّاط والجنود النظاميين إلى الخارج خشية من الرد الإيراني المحتمل على استهداف قنصلية طهران في دمشق مطلع الشهر الجاري. 

ويشير مراسل "العربي" في القدس أحمد جرادات إلى أن كل ضابط إسرائيلي يحتاج إلى أخذ موافقة من لواء في الجيش الإسرائيلي للتمكن من السفر، فيما يحتاج كل جندي للحصول على موافقة من ضابط برتبة عقيد للتمكن من السفر وذلك لتجنب استهداف الضبّاط الإسرائيليين في الخارج. 

وقد أغلقت إسرائيل 28 بعثة دبلوماسية في الخارج وفرضت قيودًا على حركة الدبلوماسيين في دول أخرى، بحسب المراسل. 

المصادقة على خطط مهاجمة إيران

كذلك صادق الجيش الإسرائيلي والموساد على خطط مهاجمة إيران في حال ضربت تل أبيب، بحسب إعلام عبري. 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن "الجيش الإسرائيلي والموساد وافقا على خطط لمهاجمة إيران في حالة تعرض إسرائيل لهجوم من الأراضي الإيرانية".

وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، زاد التنسيق بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي".

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد طمأن في اتصال هاتفي أجراه مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إسرائيل بأنه يمكنها الاعتماد على دعم واشنطن الكامل في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها.

ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى استعداد "إسرائيل يوم الجمعة لهجوم محتمل من إيران، بعد أن أدركت أن طهران لن تتراجع عن نيتها الانتقام لمقتل عضو كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في دمشق الأسبوع الماضي، في ضربة نُسبت إلى إسرائيل".

ولم تكشف الصحيفة عن مزيد من التفاصيل عن الخطط أو المواقع التي ستستهدفها.

وفي اليومين الماضيين، حذّر مسؤولون إسرائيليون من أنه إذا ضربت إيران إسرائيل فإنها سترد في داخل إيران.

ومنذ استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق في 1 أبريل/ نيسان الجاري، توالت تحليلات في وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أن تل أبيب تتحسب لرد إيراني على اغتيال الجنرال محمد رضا زاهدي، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى القسم القنصلي في سفارتها بدمشق. كما جرى الحديث عن إعداد الإسرائيليين للتعامل مع سيناريو التعرض لـ "رد انتقامي" من إيران.

واشنطن تتوقع موعد هجوم إيران على إسرائيل

ويقدر البيت الأبيض أن ترد طهران على استهداف قنصليتها في دمشق خلال نهاية هذا الأسبوع، بحسب صحيفة "بوليتيكو"، نقلًا عن مسؤولين أميركيين. وبحسب مسؤول أميركي آخر، فهذا الرد لن يكون كبيرًا بما يكفي لجر واشنطن إلى الحرب. 

فقد أوضحت إيران أن ردها سيكون منضبطًا وغير تصعيدي بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع على معلومات استخباراتية أميركية.

وقد حذّر البيت الأبيض طهران من التصعيد في المنطقة مؤكدًا على لسان المتحدثة باسمه أن واشنطن أبلغت إيران أنها لم يكن لها أي دور في الهجوم على قنصليتها. 

ولتجنب أي تصعيد، كشفت الخارجية الأميركية عن إجراء الوزير أنتوني بلينكن إجراءات بهذا الشأن مع من سمتهم "الشركاء".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أكّد في اتصال مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون الخميس، أن بلاده "لا تسعى لتوسعة التوتر في المنطقة، لكن هجوم إسرائيل على سفارة إيران وصمت أميركا وبريطانيا يعني تشجيع (رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على استمرار إشعال الحرب وتوسيعها في المنطقة".

وفي ظل هذا الترقب، فرضت الولايات المتحدة قيودًا على حركة دبلوماسييها داخل إسرائيل. 

وفي خطوة مماثلة، نصح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه "الفرنسيين بضرورة الامتناع عن التوجه إلى إيران وإسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية"، على ما أفادت أوساطه وكالة "فرانس برس".

كما طلب الوزير "عودة عائلات الموظفين الدبلوماسيين من طهران" فضلًا عن منع مهمات موظفين فرنسيين رسميين في هذه البلدان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close