الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

كبير مستشاري بايدن: القوات الأميركية ستجري "عمليات عبور" في مضيق تايوان

كبير مستشاري بايدن: القوات الأميركية ستجري "عمليات عبور" في مضيق تايوان

Changed

نافذة عبر "العربي" على حقائق تاريخية تتعلق بمضيق تايوان (الصورة: غيتي)
وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين بشأن الجزيرة، أفاد كبير مستشاري الرئيس الأميركي بأن بلاده تزمع إجراء عمليات عبور بحرية وجوية في مضيق تايوان بالأسابيع المقبلة.

تزمع الولايات المتحدة إجراء "عمليات عبور بحرية وجوية" في مضيق تايوان في "الأسابيع المقبلة"، رغم تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين بشأن الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزّأ من أراضيها.

وأكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون آسيا كورت كامبل، أن القوات الأميركية ستواصل رغم التوتر "التحليق والإبحار والقيام بعمليات حيثما يسمح القانون الدولي بذلك، بما يتوافق مع التزامنا الطويل الأمد بحريّة الملاحة".

وأضاف: "هذا يشمل القيام بعمليات عبور بحرية وجوية اعتياديّة في مضيق تايوان في الأسابيع المقبلة".

ولم يتطرّق إلى نوع الانتشار المؤازر للمناورات، قائلًا: لا "تعليق بشأن طبيعة عمليات عبورنا عبر مضيق تايوان أو توقيتها".

"محاولة تغيير الوضع الراهن"

ولفت كامبل إلى أن بلاده سترد على "الاستفزاز" الصيني بشأن تايوان، من خلال تعزيز التجارة مع الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي، على أن تكشف عن خطة تجارية بين واشنطن وتايبيه خلال الأيام المقبلة.

إلى ذلك، قال كامبل لصحافيين إن الصين استخدمت الزيارة المثيرة للجدل لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان في سبيل محاولة تغيير الوضع الراهن في الجزيرة.  

واعتبر أن بكين استخدمت زيارة بيلوسي ذريعة "لشنّ حملة ضغط مكثفة على تايوان لمحاولة تغيير الوضع الراهن فيها، معرضة بذلك السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وفي المنطقة الأوسع نطاقًا للخطر".

وأشار إلى أن الصين "بالغت في ردّها ولا تزال أفعالها مستفزّة ومزعزعة للاستقرار وغير مسبوقة"، مؤكدًا أن الإدارة الأميركية ستواصل "تعميق علاقاتها مع تايوان، بما في ذلك من خلال مواصلة تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية".

لكنه أوضح أن واشنطن "لديها وسيظل لديها خطوط اتصال مفتوحة مع بكين"، كاشفًا أن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ طلبا تحضير قمة حضورية. 

ورفض التعليق على تقارير مفادها أن اللقاء بين الرئيسين قد يحصل خلال قمة مجموعة العشرين في بالي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أفادت اليوم الجمعة، بأن مسؤولين صينيين يخططون لرحلة من المحتمل أن يقوم بها الرئيس الصيني إلى جنوب شرق آسيا في نوفمبر، في ما يمكن أن تكون أول رحلة خارجية له منذ بداية جائحة كوفيد-19، وتشمل لقاء مع بايدن.

وسعى فريق بايدن منذ فترة طويلة إلى عقد اجتماع وجهًا لوجه بين الزعيمين لخفض التوتر، في وقت يتنازع فيه البلدان حول تايوان والتجارة ومجموعة من القضايا الأخرى.

وبينما لم يؤكد الجانب الأميركي هذا اللقاء بعد، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أن البيت الأبيض يواصل العمل على تحقيق هذا الهدف.  وأضاف أن بايدن ما زال يتقبل فكرة مقابلة شي وجهًا لوجه، بما في ذلك على هامش اجتماع مجموعة العشرين في إندونيسيا.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close