الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"كتبوا ما يريدون".. مستشار تبون: فرنسا قتلت كل من يقرأ ويكتب

"كتبوا ما يريدون".. مستشار تبون: فرنسا قتلت كل من يقرأ ويكتب

Changed

الاستعمار الفرنسي للجزائر
مع قرب موعد الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، اتّخذ الرئيس الفرنسي سلسلة "خطوات رمزية" في إطار "مصالحة الذاكرة" بين البلدين (غيتي)
ندد المدير العام للأرشيف الوطني الجزائري بـ"المؤامرات والتكالب على الجزائر"، مشيرًا إلى أنّ فرنسا "قتلت كل من يقرأ ويكتب خلال الـ30 سنة الأولى من الاحتلال".

اتهم المدير العام للأرشيف الوطني الجزائري، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة، عبد المجيد شيخي، فرنسا بالقضاء على المجتمع المتعلم في الجزائر خلال العقود الأولى للاستعمار، معتبرًا أن مؤرخيها تجاهلوا الأمر عمدًا.

وفي ندوة حول "دور المجتمع المدني في المحافظة على الذاكرة التاريخية" أقيمت يوم أمس السبت في بسكرة بشمال شرق الجزائر، أشار شيخي إلى أن "فرنسا قتلت كل من يقرأ ويكتب خلال الـ 30 سنة الأولى من الاحتلال"، حسب ما نقلت عنه صحيفة النهار المحلية.

وأضاف شيخي أن "الفرنسيين كتبوا ما يريدون، حيث قاموا بكتابة التاريخ بنظرة لائكية للظروف آنذاك".

"تكالب على الجزائر"

وكان شيخي دعا خلال ملتقى نظّم الجمعة، الباحثين والمؤرخين الى الابتعاد عن "المدرسة الفرنسية في البحث التاريخي، من خلال انتهاج تحليل حقيقي يفضي إلى كشف الحقائق"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وندد شيخي السبت في بسكرة بـ"المؤامرات والتكالب على الجزائر التي لم تسلم من الجيران أو ممن يمكن اعتبارهم أعداء أو أصدقاء".

واعتبر أن الظروف الحالية "تتطلب من الجميع التمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على رصيد الذاكرة الوطنية التي تتحطم عليها كل المناورات".

وفي يوليو/ تموز، كلف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون شيخي بالعمل على ذكرى الاستعمار وحرب الجزائر (1954-1962) مع المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا.

"المصالحة بين الذاكرتين"

والجمعة تعهّد تبون بمواصلة الجهود من أجل "استجلاء مصير المفقودين أثناء حربنا التحريرية" و"تعويض ضحايا التجارب النووية" الفرنسية في ستينيات القرن المنصرم.

وجاء في رسالة للرئيس بمناسبة الذكرى 59 لاحتفالات عيد النصر تلاها الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق لعيد ربيقة: "تبقى المتابعة مستمرة لاستجلاء مصير المفقودين أثناء حربنا التحريرية وتعويض ضحايا التجارب النووية".

وفي هذا الصدد، اعتبر الرئيس الجزائري أن "الأحداث والوقائع لا تسقط من تاريخ الأمم بالتقادم، بل إن النزاهة تقتضي تغلب الإرادة والصدق على ما سواها من اعتبارات ضاغطة".

ومع قرب موعد الذكرى الستين لاستقلال الجزائر (5 يوليو/ تموز 1962)، اتّخذ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سلسلة "خطوات رمزية" في إطار "مصالحة الذاكرة" بين البلدين.

ومن بين هذه الخطوات مثلًا، اعتراف ماكرون بأن المحامي والمناضل الجزائري علي بومنجل عُذّب ثم قتل على يد الجيش الفرنسي في العام 1957، يضاف إلى ذلك إعلانه "تسهيل" الوصول إلى محتويات الأرشيف السري التي يزيد عمرها عن 50 عامًا.

وتُعتبر خطوات ماكرون جزءًا من توصيات قدّمها المؤرخ بنجامين ستورا في تقرير سلّمه في يناير/ كانون الثاني إلى الرئيس الفرنسي بهدف "المصالحة بين الذاكرتين".

المصادر:
العربي / أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close