الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

كرر نظريات المؤامرة.. ترمب في لقاء تلفزيوني جدلي يثير موجة انتقادات

كرر نظريات المؤامرة.. ترمب في لقاء تلفزيوني جدلي يثير موجة انتقادات

Changed

"العربي" ينقل تصريحات سابقة لترمب حول الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
رفض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الإفصاح عمّا إذا كان يريد أن تكسب أوكرانيا أو روسيا الحرب.

أطل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والمرشح لانتخابات 2024، أمس الأربعاء، في لقاء مصوّر عبر شبكة "سي إن إن" ليثير الجدل من جديد بأسلوبه المعهود وانتقاداته اللاذعة.

وهذا أول ظهور إعلامي لترمب له منذ أن أدانته محكمة نيويورك بالتحرش الجنسي بصحافية سابقة، فاختار الرئيس السابق الردّ بالسخرية مطولًا من مقدمة الشكوى واصفًا إياها بأنها "مجنونة".

وخلال المقابلة، طرح الجمهور أسئلة على ترمب، الذي كررّ نظريات المؤامرة بشأن انتخابات 2020 التي خسرها أمام جو بايدن، مؤكّدًا من جديد وبدون تقديم أدلة على أنها كانت "مزورة".

ولم يقف عند هذا الحدّ، إذ وصف الزعيم الجمهوري من لا يعترف بذلك بـ"الأحمق". كما أن الرئيس السابق الذي يعتبر الأوفر حظًا للفوز بالانتخابات التمهيدية للجمهوريين، لم يتعهد بقبول نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

إثارة قضايا جدلية

كذلك عرض ترمب خلال اللقاء، أفكاره أمام أنصاره حول قضايا ساخنة على الساحة الأميركية. كل شيء من الديون إلى الإجهاض والحرب في أوكرانيا، إلا أنه تهرّب من الإجابة عندما طُلب منه تحديد أهدافه السياسية المحددة في حال عودته إلى البيت الأبيض العام المقبل.

فأمام جمهور مؤيد لقضيته وفي أجواء من المرح في معظم الأحيان، حضّ الرئيس السابق زملاءه الجمهوريين على التسبب في تخلف عن سداد الديون الأميركية ما لم يتم إجراء تخفيضات "ضخمة" في الميزانية.

ما تطلب ذلك ردًا من وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، التي صرّحت اليوم الخميس، أن دفع هذه المفاوضات إلى أقصى حدودها يشكل خطرًا على الاقتصاد.

من جانب آخر، لم يعط موقفًا واضحًا حول الحرب في أوكرانيا رافضًا الإفصاح عمّا إذا كان يريد أن تنتصر كييف أو موسكو.

أما في ملف الإجهاض الذي يلقي بثقله بشكل متزايد على الجمهوريين، رفض ترمب أيضًا القول ما اذا كان سيصادق على حظر وطني للإجهاض.

لكن كعادته، كثف ترمب هجماته على الرئيس جو بايدن، منافسه المحتمل في انتخابات 2024، مؤكدًا أنه "يمارس جديًا الضغط عليه".

إهانة المحاورة

من جهة ثانية، شهد اللقاء توترًا أحيانًا إذ وجّه ترمب عدة مرات إهانات إلى المقدمة كايتلين كولينز قائلًا لها "لست شخصًا جيدًا، لا تعلمين عما تتحدثين".

فكان للمحطة الأميركية نصيبها أيضًا من الانتقادات بسبب استضافة ترمب، حيث قال الخبير السياسي لاري ساباتو "لأي شخص على تويتر أو في أي مكان آخر توقع أن يكون اللقاء مع الجمهور على شبكة سي إن إن كارثة مؤيدة لترمب، أقول أنتم على حق".

في المقابل، أشاد معسكر ترمب بالأداء "الرائع" لمرشحه، حتى أن أحد مستشاريه عبّر لوكالة الأنباء الفرنسية عن سروره لهذه الفرصة التي أتيحت للرئيس السابق وهي "التحدث عن برنامجه" أمام جمهور سي إن إن.. وهو ما لم يقم به "منذ فترة طويلة جدًا".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close