الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

"كلايميت ترايس".. أداة جديدة لقياس الانبعاثات في 72 ألف موقع بالعالم

"كلايميت ترايس".. أداة جديدة لقياس الانبعاثات في 72 ألف موقع بالعالم

Changed

"العربي" يواكب تواصل أعمال قمة المناخ في مصر (الصورة: غيتي)
تقيم أداة "كلايميت ترايس" بفضل بيانات تجمع عبر الأقمار الاصطناعية خصوًصا، انبعاثات أكثر من 72 ألف موقع في العالم في قطاعات مختلفة.

أظهرت أداة جديدة لمتابعة الانبعاثات عرضت خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب27 المنعقد في مصر، أن المواقع الـ14 الأكثر تسببًا بانبعاثات غازات الدفيئة، هي جميعها مواقع لاستخراج النفط أو الغاز.

وتقيم أداة "كلايميت ترايس" بفضل بيانات تجمع عبر الأقمار الاصطناعية خصوًصا، انبعاثات أكثر من 72 ألف موقع في العالم في قطاعات مختلفة من صناعات ثقيلة وزراعة وإنتاج الطاقة ونقل ونفايات ومناجم.

وتستخدم "كلايميت ترايس" التي يشرف عليها "ائتلاف" يضم مختبرات أبحاث وشركات ومنظمات غير حكومية وقد مولت في البداية بفضل هبة من غوغل، الذكاء الاصطناعي لجمع كميات كبيرة جدًا من البيانات وتحليلها.

وتوفر هذه البيانات خصوصًا 300 قمر اصطناعي تابع لوكالة الفضاء الأميركية ووكالة الفضاء الأوروبية وبرنامج غاوفن الصيني، وأكثر من 11 ألف مجس مادي وقواعد بيانات مختلفة، على ما قال أحد مؤسسي هذا المشروع نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور.

خارطة تفاعلية

ويمكن الوصول إلى كل البيانات مجانًا لا سيما عبر خارطة تفاعلية بهدف "اعتماد الشفافية والتعاون والمسؤولية المضاعفة من أجل التحرك المناخي" على ما قال غور الحائز على جائزة نوبل للسلام.

وأطلق موقع هذه الأداة الأربعاء، وستحدث البيانات الواردة فيه شهريًا في البداية ومن ثم أسبوعيًا.

وأوضح غور أن "أكثر 14 موقعًا ملوثًا هي جميعها حقول نفط أو غاز يتصدرها حوض برميان (حوض النفط الطفلي في تكساس الأميركية)".

وأضاف: "مع البيانات الجديدة حول الميثان وحرق الغازت نقدر أن الانبعاثات الفعلية هي أكثر بثلاث مرات مما هو معلن" من جانب مواقع استخراج الطاقة الأحفورية.

وأردف غور: "أكثر 500 موقع تلويثًا تتسبب بانبعاثات سنوية أكبر من تلك الصادرة عن الولايات المتحدة (التي تحتل المرتبة الثانية عالميا) و1% من هذه الانبعاثات مصدرها محطات كهربائية".

بدوره، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهذه الأداة الجديدة التي تجعل "التمويه الأخضر أو بكلام آخر الغش أكثر صعوبة".

ويأتي "كوب 27" الذي انطلق في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني ويستمر حتى 18 من الشهر ذاته، في وقت يتعرض فيه قادة العالم لضغوط كبيرة لتعزيز تعهداتهم المناخية وضمان تقديم الدعم المالي للدول النامية التي تعتبر من أكبر ضحايا تغير المناخ.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close