الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

كورونا.. منظمة الصحة: ارتفاع الإصابات في الصين قد لا يؤثر على أوروبا

كورونا.. منظمة الصحة: ارتفاع الإصابات في الصين قد لا يؤثر على أوروبا

Changed

أستاذ علم اللقاحات والأدوية بجامعة ميشغين علي فطوم يتحدث عن أسباب إقدام الصين على إنهاء إجراءات كورونا (الصورة: غيتي)
أكدت كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا أن من المهم الحفاظ على مستوى عالٍ من المراقبة فيما يتعلق الصين.

في وقت بدأت فيه الحياة تعود تدريجيًا إلى طبيعتها في الصين عبر تخفيف كبير لقيود كورونا، توقّعت منظمة الصحة العالميّة ألا يؤثّر ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 في الصين بشكل "كبير" على أوروبا، لكون المتحوّرات المنتشرة بهذا البلد موجودة أصلًا في القارة.

وقال مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانس كلوغه في مؤتمر صحافي، إنّ الارتفاع الحالي في عدد الإصابات بكوفيد-19 في الصين "يتوقع ألا يكون له تأثير كبير على الوضع الوبائي لكوفيد-19 في المنطقة الأوروبية".

مرحلة جديدة من التعافي

ودعا الدول الأوروبية إلى اتخاذ تدابير "متناسبة وغير تمييزية" حيال المسافرين الوافدين من الصين.

وفرضت دول عدة بينها الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وألمانيا على المسافرين الآتين من الصين، إظهار اختبارات كوفيد-19 سلبيّة لدى وصولهم. ودعت بعض الدول رعاياها إلى تجنّب السفر غير الضروري إلى الصين.

بالمقابل، أعلنت الصين أخيرًا فتح حدودها أمام المسافرين عبر المعابر البرية والبحرية من هونغ كونغ إلى البر الرئيسي للبلاد، حيث بات يتطلّب العبور من وإلى الصين إظهار نتيجة فحص سلبي لكوفيد دون الخضوع للحجر الصحي.

ودخلت الصين مرحلة جديدة من التعافي من جائحة كورونا، منهية بذلك أحد التدابير الصارمة التي فرضتها ضمن ما يُعرف بـ"سياسة صفر كوفيد"، التي عزلت ملايين الصينيين عن بقية العالم.

وبات الآن الصينيون يتأهبون للسفر للخارج، بينما تأمل بكين بعودة النشاط الاقتصادي إليها بفعل تخفيف الإجراءات محليًا.

فرض اختبار كوفيد-19

مشاهد من الحياة اليومية في مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية - غيتي
مشاهد من الحياة اليومية في مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية - غيتي

وشجّع الاتّحاد الأوروبي "بقوّة" الدول الأعضاء الأسبوع الماضي، على فرض اختبار كوفيد-19 بنتيجة سلبية على المسافرين الوافدين من الصين، واستكمال الفحص الإلزامي المطلوب لدى المغادرة من الصين بـ"فحوصات عشوائية" عند الوصول إلى الأراضي الأوروبية.

وقال كلوغه: "اتخاذ البلدان تدابير احترازية لحماية سكانها ليس بالأمر غير المنطقي، بينما ننتظر معلومات أكثر تفصيلًا" من الصين، ولكن "يجب أن تكون هذه الإجراءات مبررة علميًا".

وشدّد كلوغه على أنه "بعد ثلاث سنوات من الوباء، وفي حين تكافح بلدان عدة بأنظمة صحية منهكة ونقص في الأدوية الأساسية وقوى عاملة مرهقة، لا يمكننا السماح بالمزيد من الضغط على أنظمتنا الصحية".

وقال: "يمكن أن يأتي التهديد من متحورة جديدة مقلقة، في أي مكان وفي أي وقت - بما في ذلك هنا في أوروبا وآسيا الوسطى. وبناءً على الدروس المستخلصة، يجب أن نتمكن من التوقع والكشف والرد في الوقت المناسب".

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنّ 53 دولة في المنطقة التي تمتد إلى آسيا الوسطى، مُحصّنة لمواجهة كوفيد بفضل نسبة تطعيم مرتفعة.

السكان محميون

وفي هذا السياق، أكدت كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا كاثرين سمولوود أنه "في بداية 2023، المنطقة في وضع جيد جدًا. السكان محميون إلى حد كبير، وذلك جزئيًا بفضل موجات العدوى الطبيعية التي حدثت، ولكن خصوصًا بفضل الالتزام العام بـ"التطعيم على نحو ممتاز".

ومع ذلك، من المهم الحفاظ على مستوى عالٍ من المراقبة، وفقًا للمنظمة الأممية.

ودفعت الاحتجاجات التاريخية على سياسة الصين بعدما تضمنت إخضاع السكان لاختبارات متكررة وإغلاقات واسعة وقيود على الحركة ألحقت أضرارًا كبيرة بثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأكدت صحيفة "الشعب" اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني في افتتاحية أن "الصين والشعب الصيني سيحققان بلا شك نصرًا نهائيًا على الجائحة"، وفنّدت الانتقادات الموجهة للنظام الصيني الصارم في التعامل مع الفيروس والذي أثار احتجاجات كبيرة في أواخر العام الماضي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close