الثلاثاء 3 ديسمبر / December 2024

كوريا الشمالية تطلق صاروخين قصيرَي المدى وواشنطن "مستعدة" للحوار

كوريا الشمالية تطلق صاروخين قصيرَي المدى وواشنطن "مستعدة" للحوار

شارك القصة

صاروخا كروز انطلقا قبالة بلدة أونتشون على الساحل الغربي لكوريا الشمالية صباح الأحد
أول تجربة صاروخية تقوم بها كوريا الشمالية يُعرف حدوثُها منذ تولي بايدن الرئاسة في يناير (غيتي - صورة أرشيفية)
الخط
شملت التجربة، التي تُعد الأولى منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه، أنظمة أسلحة خارج النطاق الذي يغطيه حظر مجلس الأمن الدولي، بحسب ما أعلن مسؤولان أميركيان.

أعلن مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين قصيرَي المدى يوم الأحد، غير أن واشنطن قللت من شأن التجربة التي تُعد الأولى منذ تولّى الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه، وأكدت أنها لا تزال مستعدة للحوار.

وأوضح مسؤولان كبيران في إدارة بايدن للصحافيين، في إفادة عبر الهاتف أمس الثلاثاء، أن التجربة شملت أنظمة أسلحة ليست داخل النطاق الذي يغطيه حظر مجلس الأمن الدولي.

كوريا الجنوبية تابعت الاختبار

وذكرت قيادة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن صاروخين كروز انطلقا قبالة بلدة أونتشون على الساحل الغربي لكوريا الشمالية صباح الأحد.

وقال مسؤول بقيادة الأركان المشتركة للصحافيين اليوم الأربعاء: إن كوريا الجنوبية رصدت علامات تشير إلى حدوث تجربة وشيكة، وتابعت الاختبار أثناء إجرائه.

وترصد قيادة الأركان المشتركة تجارب كوريا الشمالية على الأسلحة المتطورة مثل القنابل النووية والصواريخ الباليستية وتتابعها وقت إجرائها تقريبًا، ولكن هذا لا يشمل بعض تجارب الأسلحة الأقل درجة أو الأقصر مدى.

بايدن: عمل معتاد  

وهذه أول تجربة أسلحة كورية شمالية يُعرف حدوثها منذ تولي بايدن الرئاسة في يناير/ كانون الثاني.

غير أن بايدن قلّل من شأن الأمر، واعتبر أن "ما من شيء يذكر قد تغيّر"، وقال مسؤول كبير: إن هذا عمل "عادي" وحذّر من "تضخيمه".

وسأل صحافيون بايدن لدى عودته من ولاية أوهايو عمّا إذا كان يعتبر الاختبار استفزازًا، فأجاب: "كلا، وفقًا لوزارة الدفاع.. هو عمل معتاد. ما من بُعد جديد فيما فعلوه".

وامتنعت وزارة الدفاع (البنتاغون) عن التعليق على الاختبار الذي كانت صحيفة "واشنطن بوست" أول من تحدث عنه.

لا توصد الأبواب

وجاء الاختبار بعد أيام من تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالعمل على نزع السلاح النووي عن كوريا الشمالية وانتقاده انتهاكات "ممنهجة وواسعة" لحقوق الإنسان، وذلك أثناء زيارته لكوريا الجنوبية برفقة وزير الدفاع الأميركي.

وأوضح المسؤولان الأميركيان الكبيران أنه لم يجرِ سوى "حوار أو تواصل محدود جدًا" مع كوريا الشمالية منذ قمة غير مثمرة بين زعيمها كيم جونغ أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انعقدت في هانوي في فبراير/ شباط عام 2019، لكنهما أوضحا أنهما لا يريان أن تجربة الصاروخين الأخيرة "توصد الباب" أمام المحادثات.

واللافت أنّ مثل هذه التجارب، لا سيما تلك المتعلقة بصواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية، يرافقها كما جرت العادة بيانات مفاخرة من قبل بيونغ يانغ.

ووصف الخبير في شؤون كوريا الشمالية في مركز ستمسون مارتن ويليامز هذا الصمت بأنه "مثير للفضول".

وكتب على "تويتر": "كوريا الشمالية عادة ما تعلن عن اختبارات كهذه من خلال الإعلام الرسمي، لكن لم يظهر شيء هذه المرة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close