قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمس الاثنين، إن أوقاتًا مرت عليه شعر فيها بالحاجة إلى تسديد "لكمة في وجه" نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال المحادثات التي جرت في بداية الهجوم الروسي عام 2022.
وجاء تصريح كوليبا في مقابلة غير رسمية مدتها ساعة مع مدون أوكراني، ركزت على موضوعات تراوحت بين الطبخ، والهوايات وكرة القدم الأوكرانية.
وردًا على سؤال عن أصعب جانب في المفاوضات، قال كوليبا: "أصعب محادثات كانت تلك التي تشعر فيها ببساطة، أنك تريد التوجه إلى خصمك، ولكمه في أنفه لكنك لا تستطيع فعل ذلك حقًا".
وأضاف: "يمكنني القول إن ذلك حدث مرتين أو ثلاثة وكانت إحداها مع لافروف في (منتجع) أنطاليا التركي في ربيع 2022".
وعقد المفاوضون الأوكرانيون والروس عدة جولات من المحادثات، خلال الأسابيع الأولى من الحرب في فبراير/ شباط 2022. وعقدت المحادثات في البداية بالقرب من حدود أوكرانيا مع روسيا البيضاء، ثم في تركيا.
"ليس مطروحًا"
وقال كوليبا حينها إن المحادثات في تركيا كانت صعبة، وتناولت وقف إطلاق النار، وتجهيز ممرات إنسانية. ولم يتوصل الجانبان إلى اتفاق في تلك المحادثات ولم تجر مفاوضات منذ ذلك الحين.
وعندما التقى الطرفان بشكل مباشر أول مرة، اتهمت أوكرانيا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتجاهل مناشداتها لمناقشة وقف إطلاق النار، في حين قال لافروف: إن وقف القتال ليس مطروحًا حتى على جدول الأعمال.
واتخذت الحرب بين البلدين، منحى مختلف في الأول من الصيف الماضي، حيث قامت أوكرانيا بهجوم مضاد، لم يؤد إلى نتائج كبيرة في حين تعتمد روسيا على سلسلة هجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ باتجاه المدن الأوكرانية، تقابلها كييف بهجوم بالمسيرات داخل عمق الأراضي الروسية.
ويوم أمس أسقطت القوات الجوية الأوكرانية، طائرتين حربيتين روسيتين فوق بحر آزوف، دون أن توضح كييف عن عملية إسقاط الطائرتين اللتين تُستخدمان للاستطلاع وتحديد الأهداف والتنسيق بين القوات.
بالمقابل، كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت عبر تطبيق "تلغرام" أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت ثلاثة صواريخ من طراز توشكا-يو أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة كورسك بجنوب غرب روسيا في وقت مبكر يوم أمس الإثنين.