السبت 4 مايو / مايو 2024

كونغرس منقسم.. الحزب الجمهوري يسيطر على مجلس النواب الأميركي

كونغرس منقسم.. الحزب الجمهوري يسيطر على مجلس النواب الأميركي

Changed

تقرير لـ"العربي" يرصد سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب الأميركي بعد الانتخابات النصفية (الصورة: غيتي)
انتزع الجمهوريون الغالبية في مجلس النواب الأميركي، ما يضمن لهم قاعدة تشريعية تتيح لهم معارضة برنامج عمل بايدن خلال العامين المقبلين.

نجح الجمهوريون في انتزاع الغالبية من الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، ما يضمن لهم قاعدة تشريعية، وإن بغالبية ضئيلة، تتيح لهم معارضة برنامج عمل الرئيس جو بايدن خلال العامين المقبلين، وسط انقسام السلطة في الكونغرس.

وجاءت الغالبية الضئيلة للحزب الجمهوري في مجلس النواب أقلّ بكثير مما كان الحزب يأمله. كما أن الجمهوريين أخفقوا أيضًا في الإمساك بزمام مجلس الشيوخ بعد أداء مخيّب في انتخابات التجديد النصفي في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.

وتوقّعت شبكتا "إن بي سي" و"سي إن إن" فوز الجمهوريين بما لا يقل عن 218 مقعدًا في مجلس النواب المكوّن من 435 عضوًا، وهو الرقم المطلوب لتحقيق الغالبية.

تهنئة بايدن

وهنأ بايدن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي بفوز حزبه، معربًا عن استعداده "للعمل مع الجمهوريين في المجلس لتحقيق نتائج للعائلات الأميركية العاملة".

وبعد إعلان نتائج التوقّعات، قال مكارثي في تغريدة: إن "الأميركيين مستعدون لاتجاه جديد، والجمهوريون في مجلس النواب مستعدون لتحقيق ذلك".

وتأتي هذه الأنباء بعد يوم من إعلان الرئيس السابق دونالد ترمب ترشّحه للانتخابات الرئاسية، على الرغم من سقوط العديد من المرشّحين الجمهوريين الذين كان يدعمهم.

ومع ارتفاع التضخم وانهيار شعبية بايدن، أمل الجمهوريون في رؤية "موجة حمراء" تجتاح أميركا والسيطرة على المجلسين لإجهاض خطط بايدن التشريعية، لكن الرياح جرت بعكس ما يشتهون.

وبدلًا من ذلك، اندفع الديمقراطيون إلى صناديق الاقتراع، تحفّزهم قضايا رئيسية بالنسبة اليهم مثل قرار المحكمة العليا إلغاء القوانين التي تجيز الإجهاض، والخشية من المرشّحين المتطرّفين المدعومين من ترمب والرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020.

كما أدى رفض الناخبين الجمهوريين المعتدلين لبعض المرشّحين، باعتبارهم متطرفين، إلى إضعاف نتائج الحزب الجمهوري أيضًا.

هل يُنتخب مكارثي رئيسًا لمجلس النواب؟

وتمكن حزب بايدن من انتزاع مقعد رئيسي من الجمهوريين في مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا، بالإضافة إلى الاحتفاظ بمقعدين آخرين في ولايتي أريزونا ونيفادا، ما منحه غالبية منيعة من 50 مقعدًا بدون صوت نائبة الرئيس كامالا هاريس.

وقد تشهد جولة الإعادة على مقعد مجلس الشيوخ في جورجيا، المقرر إجراؤها الشهر المقبل، تعزيز الديمقراطيين لغالبيتهم.

ويشرف مجلس الشيوخ المكون من مئة مقعد على إقرار تعيين القضاة الفدراليين والوزراء، وسيكون وجوده إلى جانب بايدن بمثابة هدية لا تقدّر بثمن.

وبعد فوز مكارثي في اقتراع سري لنواب حزبه بزعامة الغالبية الجمهورية الثلاثاء، بات في موقع رئيسي لانتخابه رئيسًا لمجلس النواب في منافسة مع الديموقراطية نانسي بيلوسي.

وأبعد فوز مكارثي البالغ 57 عامًا بزعامة الجمهوريين التحدّي الذي يمثّله منافسه أندي بيغز، عضو مجمع الحرية اليميني المتطرف، ولكن إلى حين.

وسبق أن أوضح الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري بأنه سيضع شروطًا قبل دعم مكارثي، كما أن أي انشقاقات محتملة لليمين المتطرف قد تضع العراقيل أمام انتخابه.

وبذلك، تبدأ الحملة الانتخابية الشاقة لمكارثي بانتظار أن يجتمع النواب المنتخبون حديثًا من الديمقراطيين والجمهوريين والبالغ عددهم 435 عضوًا لانتخاب رئيس لهم في 3 يناير/ كانون الأول المقبل.

ويُعتبر رئيس مجلس النواب ثالث أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائب الرئيس.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close