تعد السمنة أحد أكثر أسباب القلق بالنسبة للإنسان، حيث تؤثر على أكثر من مليار شخص في العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وتتطلب السمنة المفرطة، التي غالبًا ما تشكل خطرًا على صحة المريض، تدخلًا طبيًا، إضافة للحمية الغذائية وممارسة الرياضة.
علاج السمنة دون جراحة
يُعتبر استخدام المنظار إحدى الطرق الرائجة لعلاج السمنة، إذ يحثّ الجهاز الهضمي الجسم على فقدان الوزن وتحسين التمثيل الغذائي.
ويعتمد العلاج بالمنظار على طريقتين، هما البالونات وتكميم المعدة، وتحظيان بموافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، بحسب موقع "هياليو".
وتعد نسبة الوزن، أو مؤشر الـ"بي أم آي" العالمي، المقياس الذي يحدد الآلية المتبعة لعلاج السمنة، بحسب رئيس قسم الجهاز الهضمي في مستشفى الأمان بالدوحة علي خليل.
متى يتم اعتماد تقنية التنظير؟
وأشار خليل في حديث سابق لـ"العربي"، إلى أن الأطباء غالبًا ما يبدؤون بالعلاج الأبسط والأقل على صعيد المضاعفات، أي الحمية الغذائية التي لا تعد حلًا ناجعًا غالبًا، قبل اللجوء للتدخل الجراحي.
وقال: "لكن هناك نسبة كبيرة من الأشخاص يتخوفون من إجراء الجراحة، أو أن وزنهم لا يتيح لهم اعتماد هذا الخيار، وبالتالي يمكن اللجوء إلى التدخل بالمنظار".
وأكد خليل أن العامل الجندري والعمر يؤثران على اتخاذ القرار بشأن العلاج المتبع للسمنة، لكن مؤشر الوزن هو العامل الأساسي.
والتدخل بالمنظار هو إجراء بسيط يجرى بمركز التنظير، ويخرج المريض من المركز بعد ساعة فقط، بحسب خليل، ويجرى هذا التدخل لمن يعاني من زيادة بنسبة 10 إلى 20 كيلوغرام في الوزن.
البالون
ويعد البالون التقليدي الذي يوضع في المعدة عبر المنظار وتتم إزالته بعد أشهر، أحد العلاجات التنظيرية.
كما يوجد نوع جديد من بالون المعدة، وهو عبارة عن كبسولة تؤخذ عن طريق الفم بإشراف الطبيب من دون الحاجة إلى المنظار، ويختفي بعد أشهر من تلقاء نفسه.
وأوضح خليل أن العلاجات التنظيرية تخفف المضاعفات المحتملة، وأن البالون يحتوي على مواد آمنة لا تضر بصحة الإنسان في حال ثقبه.
أمّا تكميم المعدة فهو أسلوب جديد من العمليات التنظيرية، وتقنية تحتاج دقة وخبرة عالية، حيث تتم خياطة المعدة لتصغيرها ويمكن للخيوط أن تبقى عشرات السنين في الجسم، بحسب خليل.
