السبت 27 يوليو / يوليو 2024

"كيل بمكيالين".. لا مساواة في المجتمع الدولي بين فلسطين وأوكرانيا

"كيل بمكيالين".. لا مساواة في المجتمع الدولي بين فلسطين وأوكرانيا

شارك القصة

إضاءة في "شبابيك" على انحياز المجتمع الدولي والكيل بمكيالين بين القضية الفلسطينية والأزمة الأوكرانية (الصورة: غيتي)
لا تزال جلسات الأمم المتحدة شاهدة على إجهاض العديد من المحاولات لاستصدار إدانة للاحتلال الإسرائيلي.

أصبحت مصطلحات وتعابير مثل "الاحتلال الروسي، الأراضي الأوكرانية المحتلة، المقاومة الشعبية الأوكرانية"، تمثل المعيار الإعلامي والسياسي لتعاطي الغرب مع الأزمة الأوكرانية.

وتزامن الدعم السياسي لأوكرانيا مع تعاطف دولي على أوسع نطاق مع اللاجئين حيث فتحت الحدود والخزائن لاستقبالهم مع توفير دعم مادي ومعنوي وكامل لقضيتهم.

وعلى الرغم من كون هذا هو التصرف الإنساني المتوقع لنصرة أي شعب يتعرض للاعتداء، لكنه، في الوقت نفسه، يسلط الضوء بشكل تلقائي على كيفية تعاطي الغرب مع أبناء جلدته من جهة والشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال منذ ما يزيد من سبعة عقود ويواجه القتل والتشريد بشكل يومي من جهة أُخرى.

ولا يمكن للفلسطيني أن يرى هذا التباين في التعاطي الغربي سوى باعتباره إزدواجًا في المعايير.

وفي الوقت ذاته، يساوي الغرب بين الضحية والجلاد في فلسطين، كما أنه يعمل على وصم المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، في الوقت الذي يمجد إعلامه بطولات المقاومة الاوكرانية.

ومن من جانب آخر لا تزال مقار الأمم المتحدة شاهدة على إجهاض العديد من المحاولات لاستصدار إدانة للاحتلال الإسرائيلي. في المقابل لم تتطلب إدانة الاجتياح الروسي سوى جلسة واحدة. 

انحياز من السياسة إلى الرياضة

كما انسحبت سياسة الكيل بمكايلين أيضًا على الجانب الرياضي حين تم استبعاد الفرق الروسية من البطولات الرسمية ورفع العلم الأوكراني في المحافل الدولية، في الوقت الذي ما تزال الفرق الرياضية التي ترفع جماهيرها العلم الفلسطيني تواجه العقوبات.

وما تزال الفرق الإسرائيلية تشارك في البطولات الرسمية. والأغرب من كل ذلك هو وقوف إسرائيل في صف الدول التي ترفض الاحتلال الروسي للأراضي الأوكرانية.

وفي هذا السياق، يقول الباحث السياسي زاهي علاوي: إن هذا الخذلان للقضية الفلسطينية ليس بجديد على المجتمع الدولي وحتى مجلس الأمن الذي يسير في مصالح الدول الكبرى ويدعم فقط سياساتها ومصالحها، وبالتالي "إن مجرد وجود خيار الفيتو هذا يعني أن هناك مصالح ستغلب على مصالح دول أخرى".

ويضيف العلاوي في حديث مع "العربي" من برلين أن هناك خللًا في الميزان الدولي وبالتالي لم يعد هناك تعويل على المجتمع الدولي ومن جميع الأطراف السياسية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close