الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

كييف تتحضر للهجوم الروسي.. خنادق وقنابل مولوتوف ومنصات للمدافع الرشاشة

كييف تتحضر للهجوم الروسي.. خنادق وقنابل مولوتوف ومنصات للمدافع الرشاشة

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الوضع في كييف في ظل محاولات الجيش الروسي التقدم باتجاه العاصمة الأوكرانية (الصورة: غيتي)
عزّز الجنود الأوكرانيون الدفاعات حول العاصمة، وحفروا خنادق وأغلقوا الطرق ونسّقوا مع وحدات الدفاع المدني، في الوقت الذي قصفت فيه القوات الروسية المناطق المحيطة.

يسود الترقب العاصمة الأوكرانية كييف، وسط توقعات بهجوم روسي واسع، بدأ على إثرها الأهالي بتشييد الحواجز والتجهز لمواجهة مفصلية.

بدورهم، عزّز الجنود الأوكرانيون الدفاعات حول العاصمة اليوم الأحد، وحفروا خنادق وأغلقوا الطرق ونسّقوا مع وحدات الدفاع المدني، في الوقت الذي قصفت فيه القوات الروسية المناطق المحيطة وهاجمت البلدات والقرى المجاورة.

وبينما كانت القوات المسلحة والمتطوعون المدنيون يباشرون أعمال الحفر، واصل آلاف الأشخاص محاولة الفرار من المدينة التي يبلغ تعدادها 3.4 مليون نسمة، مع انتشار المخاوف من وقوع هجوم شامل.

وتشن روسيا هجومًا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط. وقد ركّزت أعنف هجماتها على جنوب البلاد وشرقها، وحاصرت مدنًا بينها ماريوبول وخاركيف بنيران المدفعية والضربات الجوية، وتسبّبت في وقوع أضرار جسيمة وضحايا.

وتفادت كييف أسوأ المعارك حتى الآن، لكن البلدات والقرى المحيطة بها تشهد معارك عنيفة. ونشرت وزارة الدفاع الروسية اليوم، لقطات لبعض مركباتها العسكرية، وهي تتحرك بالقرب من العاصمة.

"نحن مستعدون"

وأظهر مقطع مصوّر سجلته القوات المسلحة الأوكرانية أمس السبت في العاصمة كييف، الجهود التي يبذلها الأوكرانيون للدفاع عن مدينتهم باستخدام أكوام من أكياس الرمل وألواح خرسانية عبر طريق رئيس، بينما كان جنود أوكرانيون يفحصون السيارات المارة بعناية.

وجرى إغلاق طريق أصغر بحواجز معدنية مضادة للدبابات، وتم نصب مواقع للمدافع الرشاشة. وتعهد المدنيون بالانضمام إلى المعركة لحماية كييف، وشوهدت قنابل المولوتوف الحارقة على جانب الطريق.

وتصف روسيا أفعالها في أوكرانيا بأنها "عملية خاصة" لا تهدف إلى احتلال الأراضي، لكن لتدمير القدرات العسكرية لجارتها وأسر من تصفهم بالقوميين الخطرين.

نزوح جماعي

وأشار المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي اليوم الأحد، إلى أن القتال دفع أكثر من 1.5 مليون شخص إلى مغادرة أوكرانيا إلى دول مجاورة، في أزمة لاجئين هي الأسرع نموًا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

كما توقع مسؤولون في الأمم المتحدة، بأن تشتد حدة الأزمة مع تكثيف الجيش الروسي عملياته، ولا سيما باتّجاه كييف.

وأعلن حرس الحدود البولندي أن 922,400 شخص فرّوا من أوكرانيا إلى بولندا، منذ بدء الهجوم الروسي.

كما وصل لاجئون أوكرانيون إلى المجر ومولدافيا ورومانيا وسلوفاكيا، بينما يتجه ملايين النازحين داخليًا إلى مناطق آمنة نسبيًا في غرب أوكرانيا.

وصدرت أوامر لرجال في سن القتال بالبقاء، ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شعبه لبذل كل ما في وسعهم لصد الروس. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close