السبت 27 يوليو / يوليو 2024

كييف تتهمها باستخدام صواريخ كورية شمالية.. روسيا "تسيطر" على قرية بوبيدا

كييف تتهمها باستخدام صواريخ كورية شمالية.. روسيا "تسيطر" على قرية بوبيدا

شارك القصة

تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022
تشن روسيا هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022 - غيتي
اتهمت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية روسيا باستخدام صواريخ كورية شمالية في عدة هجمات على أهداف مدنية في أوكرانيا خلّفت أكثر من 20 قتيلًا.

أعلنت روسيا الخميس أن قواتها سيطرت على بوبيدا، وهي قرية صغيرة تقع على مسافة 5 كيلومترات غرب مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: "على جبهة دونيتسك، حرّرت وحدات من المجموعة الجنوبية قرية بوبيدا، وحسنت مواقعها على طول خط المواجهة".

وأوضحت أن الجيش الروسي حسّن مواقعه في المنطقة نفسها حول قريتي نوفوميخييليفكا وكراسنوغوريفكا الواقعتين قرب بلدة ماريينكا التي دمرت بالكامل، بسبب القتال وسيطرت عليها روسيا في ديسمبر/ كانون الأول، مع مرور حوالي عامين على بدء الحرب.

ولم يؤكد الجيش الأوكراني حتى الآن خسارة بوبيدا، واكتفى بالإشارة إلى أنه يخوض معارك "في المنطقة".

وقال قائد القوات الأوكرانية في المنطقة أولكسندر تارنافسكي على تلغرام: "في ماريينكا، تواصل قوات الدفاع صد العدو في مناطق غورغييفكا وبوبيدا ونوفوميخييليفكا".

وكانت مواقع مقربة من الجيش الأوكراني أفادت الأربعاء عن خسارة قوات كييف قرية بوبيدا لكن لم يؤكد مصدر رسمي أوكراني ذلك بعد.

والإثنين، أقرت كييف بأن الجيش الأوكراني بات حاليًا في وضع "صعب جدًا" في مواجهة القوات الروسيّة التي تشن هجمات في شرق أوكرانيا وجنوبها بعد سيطرتها على مدينة أفدييفكا نهاية الأسبوع الماضي.

كييف تتهم موسكو باستخدام صواريخ كورية شمالية

من جانبها، اتهمت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية الخميس روسيا باستخدام صواريخ كورية شمالية في عدة هجمات على أهداف مدنية في أوكرانيا خلّفت أكثر من 20 قتيلًا.

وقالت الاستخبارات الأوكرانية: "بحسب التحقيق، أطلقت القوات الروسية أكثر من 20 سلاحًا كوريًا شماليًا فوق أوكرانيا (...) قُتل 24 مدنيًا على الأقلّ وأُصيب أكثر من مئة بجروح خطيرة"، مشيرة إلى أن الأسلحة المذكورة هي "صواريخ بالستية من طراز هواسونغ-11.

ونوّه المصدر نفسه إلى أن الصواريخ استُخدمت في هجوم في أواخر ديسمبر/ كانون الأول على منطقة زابوريجيا الجنوبية وفي هجوم آخر على العاصمة كييف في الشهر التالي.

ولفتت الاستخبارات الأوكرانية إلى أن روسيا أطلقت هذه الصواريخ أيضًا في منطقتَي دونيتسك وخاركيف الحدوديتين.

وأضافت: "تجري تحقيقات شاملة لتحديد كلّ ملابسات الجرائم وملاحقة مرتكبيها قضائيًا" بما يشمل "الطرق اللوجستية المستخدمة لتوريد الأسلحة".

بدوره، أفاد المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات اليوم الخميس أن روسيا أطلقت أكثر من 8000 صاروخ و4630 طائرة مسيرة على أهداف في أوكرانيا منذ بدء الهجوم في فبراير/ شباط 2022.

وتلقت أوكرانيا دعمًا من حلفائها الغربيين على هيئة أنظمة دفاع جوي متقدمة من بينها وحدات من نظام باتريوت منذ بدء الهجوم، مما مكنها من إسقاط العديد من الصواريخ التي تطلقها روسيا.

سياسًا، اعتبر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف الخميس أن القوات الروسية ربما تحتاج الوصول إلى العاصمة الأوكرانية كييف لتحقيق أهداف ما تسميها موسكو "عملية عسكرية خاصة"، حسبما أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء.

وقال ميدفيديف: إن الروس والأوكرانيين أمة واحدة، وإن الحكومة الأوكرانية التي تسميها موسكو "نظام كييف" "يجب أن تسقط".

إلى ذلك، تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا بخسائر "بشرية مروّعة" وبمعاناة كبيرة لملايين المدنيين، حسبما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الخميس قبل يومين من الذكرى الثانية لبدء الهجوم الروسي.

وقال تورك في بيان: "لا يزال الهجوم المسلّح الواسع الذي تشنه روسيا على أوكرانيا والذي يوشك على دخول عامه الثالث دون نهاية تلوح في الأفق، يتسبب في انتهاكات خطيرة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان ويدمّر الأرواح وسبل العيش".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close