الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

كييف "تتهم" الصليب الأحمر بالضلوع في ترحيل أوكرانيين إلى روسيا

كييف "تتهم" الصليب الأحمر بالضلوع في ترحيل أوكرانيين إلى روسيا

Changed

تقرير لـ"العربي" حول موجة اللجوء من أوكرانيا إلى الدول الأوروبية (الصورة: غيتي)
نفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاتهامات الأوكرانية نفيًا قاطعًا، مذكّرة بأنها تولت "تيسير الانتقال الطوعي لمدنيين وجرحى إلى مدن أوكرانية أخرى بكل أمان".

انتقدت مسؤولة أوكرانية اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء، متهمة المؤسسة الإنسانية بعدم التعاون مع بلدها في ما يتعلّق باللاجئين الأوكرانيين في روسيا، ومشتبهة في "ضلوعها" في "عمليات ترحيل"، وهي اتهامات نفتها الهيئة الدولية بشدّة.

وقالت ليودميلا دينيسوفا المسؤولة عن حقوق الإنسان أمام البرلمان الأوكراني في جلسة بثت على التلفزيون: إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تفي بمهامها" في ما يخص أشخاص قالت إنه تم إجلاؤهم قسرًا إلى روسيا بمواكبة الجيش الروسي.

وصرحت بعد لقائها مع مسؤول في الفرع الأوكراني من اللجنة الدولية: "أشتبه في ضلوعهم" مع روسيا.

وأردفت: "منذ شهر وأنا أحاول لقاء رئيس اللجنة الدولية لأناقش معه ترحيل مواطنينا إلى روسيا. وأسعى إلى لقائه بعدما أعلنت اللجنة أنها ستفتح فرعًا في روستوف-على-الدون (جنوب روسيا عند الحدود مع أوكرانيا) للتشجيع على استقبال الأوكرانيين على أراضي الدولة المعتدية".

وصرّحت ليودميلا دينيسوفا الأربعاء: "التقيتُ اليوم ممثل الفرع الأوكراني للصليب الأحمر الذي سبق أن وجهتُ إليه 120 رسالة بشأن البحث عن مواطنينا. ولم أتلق أي رد منه".

وذكّرت بأرقام الأمم المتحدة التي تفيد بأنّ 550 ألف لاجئ أوكراني يتواجدون في روسيا، من بينهم 121 ألف طفل.

وتساءلت "أين هم؟ في مراكز احتجاز؟ في مآوٍ مؤقتة؟ لدينا شهادات من أشخاص نُقلوا" إلى روسيا.

وكشفت دينيسوفا أنها طلبت من نظيرتها الروسية تاتيانا موسكالكوفا تزويدها بلوائح بأسماء الأوكرانيين اللاجئين في روسيا بغية التعاون مع الصليب الأحمر على إعادتهم. لكنها لم تحصل على "أي رد بتاتًا لا من جانبها ولا من جانب اللجنة الدولية".

"اتهامات خاطئة"

من جهتها، نفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "هذه الاتهامات الخاطئة نفيًا قاطعًا"، مؤكدة مرة أخرى أنها لا تجري "عمليات ترحيل قسرية"، ومذكرة بأنها تولت "تيسير الانتقال الطوعي لمدنيين وجرحى إلى مدن أوكرانية أخرى بكل أمان".

وكشفت اللجنة الدولية أنها تباحثت في "فكرة فتح فرع في روستوف-على-الدون" في مسعى "للتخفيف من معاناة الأشخاص المتأثرين بالنزاع المسلّح".

وأشارت إلى أن "إقامة حوار منتظم بين طرفي نزاع ما أساسي لإتاحة التواصل مع كل الأشخاص المتأثرين والحصول على ضمانات أمنية ضرورية كي يتسنى لطواقمنا تقديم مساعدة حيوية".

وأعلنت اللجنة أنها أجرت الأربعاء "اجتماعًا إيجابيًا وبناء" مع المسؤولة الأوكرانية المكلفة بحقوق الإنسان وأنها ردت على "شواغل السلطات في هذا الخصوص على نحو ثنائي وسري".

وغالبًا ما تتهم السلطات الأوكرانية الجيش الروسي بترحيل مدنيين أوكرانيين قسرًا إلى روسيا.

رئيس الوزراء الإسباني ونظيرته الدنماركية في كييف

في غضون ذلك، وصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مع نظيرته الدنماركية ميتي فريديريكسن صباح الخميس إلى كييف حيث يفترض أن يجتمعا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما أعلنت الحكومة الإسبانية.

وقالت الحكومة الإسبانية في بيان إن سانشيز "وصل للتو إلى كييف حيث سيلتقي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وترافقه رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريديريكسن".

وأضافت "بعد اجتماعهم سيتحدث القادة الثلاثة معًا إلى الصحافيين".

وكانت الحكومة أعلنت الثلاثاء عن هذه الرحلة من دون تحديد موعدها لأسباب أمنية.

وصرح سانشيز الأربعاء أنه سيعرب للرئيس الأوكراني خلال زيارته عن التزام الاتحاد الأوروبي عمومًا وإسبانيا خصوصًا "التزامًا راسخًا وجليًا تحقيق السلام".

وأضاف أن إسبانيا ستواصل العمل من أجل السلام في أوكرانيا، لكنها ستواصل أيضًا إرسال "كل المساعدات الإنسانية والعسكرية الضرورية"، مع ضمان "استقبال اللاجئين الأوكرانيين على أراضينا".

واستقبلت إسبانيا 134 ألف أوكراني حصل 64 ألفًا منهم على حماية مؤقتة بما في ذلك تصاريح الإقامة والعمل.

وتأتي الزيارة بينما أعلن رئيس الحكومة الاشتراكي الإثنين إعادة فتح السفارة الإسبانية في كييف "خلال أيام قليلة".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close