الإثنين 13 مايو / مايو 2024

كييف تحصل على المزيد منها.. الجيش الروسي خسر نصف دبابات القتال الرئيسية

كييف تحصل على المزيد منها.. الجيش الروسي خسر نصف دبابات القتال الرئيسية

Changed

تقرير عن أسطول الدبابات القتالية الذي ستحصل عليه أوكرانيا (الصورة: غيتي)
بينما يخسر الجيش الروسي نصف أسطوله من الدبابات، ارتفع عدد الدبابات الأوكرانية مع تدفّق المساعدات الغربية عليها.

خسر الجيش الروسي حوالي 40% من أسطول الدبابات خلال تسعة أشهر من الحرب على أوكرانيا بحسب تقديرات نشرها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS).

وأضاف المعهد، في المراجعة السنوية للميزان العسكري للقوات المسلحة العالمية، أن بالنسبة لبعض الدبابات الرئيسية المستخدمة في القتال فإن الخسائر تصل إلى 50%، الأمر الذي أجبر روسيا على الوصول إلى مخزوناتها الضخمة التي تعود لحقبة الحرب الباردة.

في المقابل، رجّح المعهد ارتفاع أعداد الدبابات الأوكرانية مع تدفّق المساعدات الغربية عليها حيث زوّدها حلفاؤها الغربيون بدبابات من الحقبة السوفيتية، وسيزوّدونها بدبابات متطوّرة.

وقال جون تشيبمان رئيس المعهد: إن الحرب كانت "إخفاقًا سياسيًا وعسكريًا لروسيا"، مسلطًا الضوء على أوجه القصور في القيادة وأوجه القصور في ذخائرها، على الرغم من جهود الكرملين للتحديث.

وأضاف: "لقد أثارت تصرفات روسيا خلال العام الماضي تساؤلات ليس فقط حول كفاءة الجيش والقيادة العسكرية العليا، ولكن أيضًا حول تماسك القيادة".

واستند المعهد في تقديراته على صور مفتوحة المصدر من الطائرات بدون طيار، والأقمار الصناعية، ومن ساحة المعركة، في الفترة التي تمتدّ من بداية الحرب في 24 فبراير/ شباط 2022 حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وانخفض عدد الدبابات الروسية بنسبة 38% من 2927 إلى 1800 دبابة، بينما كانت هناك خسائر فادحة بشكل خاص في دبابات "T-72B3"، التي تسلّمها الجيش لأول مرة عام 2013.

وقال تشيبمان: إن الخسائر الفادحة في ساحة المعركة تعني أن روسيا فقدت "حوالي 50% من أسطولها من الدبابات"، وأن الإنتاج الصناعي البطيء كان "يجبر موسكو على الاعتماد على أسلحتها المخزنة القديمة كبديل".

وأدى الإفراط في التفاؤل الروسي منذ بداية الحرب إلى تكبّدها خسائر فادحة من الدبابات، لا سيما في الهجوم الفاشل على كييف، حيث دُمّرت أعداد كبيرة من الدبابات والعربات المدرعة التي كانت تتحرك في قافلة على طرق شمال العاصمة.

منذ أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، فُقدت عشرات الدبابات في محاولة فاشلة حتى الآن للاستيلاء على إقليم دونباس، إذ أنه باستخدام طائرات الاستطلاع بدون طيار، تمكّنت أوكرانيا من تدمير الدبابات بمدفعيتها.

ورغم الخسائر في ساحة المعركة، تحتفظ روسيا بعدد كبير من الدبابات القديمة في مخازن طويلة الأجل تُقدّر حاليًا بـ 5 آلاف دبابة، مما يعني أن موسكو يمكن أن تستمر في اتباع إستراتيجية استنزاف لبعض الوقت في المستقبل.

كييف تعوّض خسائرها

في المقابل، قال المحلّل في المعهد هنري بويد: إن عدد الدبابات الأوكرانية ارتفع من 858 إلى 953 دبابة، لأنها عوّضت جزئيًا خسائرها من خلال الاستيلاء على حوالي 500 دبابة من روسيا.

كما حصلت كييف على أعداد كبيرة من الدبابات التي تعود إلى الحقبة السوفيتية من بولندا وجمهورية التشيك ودول أخرى، لكن قوة دباباتها لا تزال حاليًا نصف حجم القوات الروسية.

وخلال الشهرين المقبلين، تأمل كييف في تلقّي عدد من الدبابات الغربية والمركبات القتالية، التي تخطّط لاستخدامها لتحقيق اختراق في ساحة المعركة.

لكن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس حذّر، يوم الأربعاء، من أنه حتى الآن ليس لديه سوى "نصف كتيبة" من دبابات "ليوبارد 2" لإرسالها إلى أوكرانيا، أي 14 دبابة من نوع "ليوبارد A6"، بالإضافة إلى ثلاث دبابات من البرتغال.

كما التزمت بولندا بإرسال كتيبة من دبابات "ليوبارد 2" إلى كييف، وتقوم حاليًا بتدريب القوات الأوكرانية على استخدامها، لكن بيستوريوس قال إن "العديد" لم يكن صالحًا للمعركة.

من جهته، رجّح بن باري، محلل شؤون الحرب البرية، أن تتلقّى أوكرانيا في نهاية المطاف حوالي ربع الدبابات والمركبات القتالية البالغ عددها ألف، التي كانت تسعى للحصول عليها.

وأضاف باري أن ذلك قد يمنح كييف "ميزة تكتيكية"، إذا كانت مصحوبة بما يكفي من الذخيرة وقطع الغيار.

ومع ذلك، قال المحلل وقائد الدبابة السابق: "لم يكن واضحًا أن كييف لديها قوة قتالية كافية لطرد القوات الروسية بسرعة"، مضيفًا أنه "يمكننا توقّع عام دموي آخر" يكون القتال فيه غير متوقّع.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close