فيما لفتت الرئاسة الأوكرانية إلى أن الهجوم المضاد على القوات الروسية ستشنه خلال شهرين، أعلنت كييف تسلّمها أحد أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت".
وكان الجانب الأوكراني أصر على تلقي مثل هذا النوع من أنظمة الدفاع الجوي منذ فترة طويلة.
وتكللت جهود الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي بالنجاح خلال زيارته إلى الولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول، حيث أعلنت واشنطن عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا من بينها أنظمة دفاع "باتريوت".
"تخفيف الأضرار"
ويشير مراسل "العربي" إلى أن كييف ترغب بالحصول على هذه الأنظمة للتخفيف ربما من الأضرار التي تلحق بمنشآت الطاقة ومناطق البنى التحتية، التي تتعرض باستمرار لقصف صاروخي روسي.
ويذكر بأن العديد من هذه المنشآت كانت أمس الخميس هدفًا للصواريخ الروسية، وقد تضرر حوالي 8 من منشآت الطاقة خلال الهجوم.
ويذكر بأن أنظمة الباتريوت تعترض الصواريخ البالستية، ما يمكن القوات الأوكرانية ربما من صد بعض الهجمات واعتراضها في الأجواء.
"حرب استنزاف"
وحول المعارك الجارية في باخموت، يقول إن الجانب الأوكراني بات يعتمد إستراتيجية جديدة فيما يتعلق بالمعارك.
وينقل عن قائد القوات البرية الأوكرانية ألكسندر سيرسكي قوله: إن الإستراتيجية تتمحور حول حرب استنزاف للقدرات العسكرية الروسية في محور باخموت.
كما يتوقف عند إشارته إلى أن على القوات الأوكرانية أن تصمد في هذا المحور إلى حين تصلها المزيد من التعزيزات والمعدات والأسلحة الغربية.
وبحسب مراسلنا، يرى سيرسكي أن تراجع القوات الأوكرانية في محور باخموت يعني أن القوات الروسية ستطلق يدها للتوغل بشكل أكبر في المناطق الأوكرانية بالجبهة الشرقية.
وتعتبر معركة السيطرة على باخموت أطول معركة دموية حتى الآن في الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث أصبحت المدينة الإستراتيجية رمزًا للمقاومة الأوكرانية.
