الأحد 5 مايو / مايو 2024

كييف تتعهد بالصمود.. سقوط قتلى جراء ضربات روسية مكثفة على مدن أوكرانية

كييف تتعهد بالصمود.. سقوط قتلى جراء ضربات روسية مكثفة على مدن أوكرانية

Changed

مراسل "العربي" في رسالة عن تطورات المعارك بين روسيا وأوكرانيا على الجبهة الشرقية (الصورة: تويتر)
لا تزال قوات أوكرانيا تصد الهجمات الروسية عن المدن الأوكرانية التي قتلت مدنيين مؤخرًا، بينما تتواصل المعارك المحتدمة في باخموت.

نددت أوكرانيا بضربات صاروخية روسية مؤخرًا، معبّرة عن "اشمئزازها" جراء استهداف مدنيين بعد سقوط وابل من الصواريخ الروسية على مدن أوكرانية.

وتعهّدت كييف بالصمود والتحدي، بينما استمرت قوات أوكرانية في الدفاع عن مدينة باخموت شرقي البلاد، في صد محاولات اختراق روسية.

وأكد مراسل "العربي" من كييف، أن المعارك لا تزال محتدمة بين الجيشين في العديد من المواقع في الجبهة الشرقية وتحديدًا في محاور ليمان وكوبيناسك وأفيديفكا وباخموت.  

واليوم الجمعة، قال الجيش الأوكراني، إن جنوده صدوا ما زاد عن مئة هجوم على مدى الساعات الـ 24 الماضية في باخموت، وهي مدينة يتركّز عليها هجوم القوات الروسية منذ أغسطس/ آب الماضي، فيما أعلنت مجموعة "فاغنر" السيطرة على الجزء الشرقي منها مؤخرًا، دون أن يعلق الأوكرانيون على ذلك.

كما يحاول الجيش الأوكراني صدّ جميع الهجمات الروسية في محور ليمان وكوبيانسك، خاصة القوات الروسية التي تحاول عبر قصفها عدة بلدات في هذا المحور تحسين موقعها تكتيكيًا، بحسب بيان الأركان العامة.

وأشار مراسلنا إلى أن القوات الأوكرانية شنّت 13 غارة على المواقع القوات الروسية في مختلف المحاور على الجبهة الشرقية، وتمكّنت من تدمير موقع للدفاعات الجوية الروسية، واستهداف 6 نقاط لتجمعات الأفراد والعتاد، إضافة إلى محطة للردار ونقطتين للدعم اللوجستي.

"ضربة انتقامية"

وقتلت سلسلة من الصواريخ قبل الفجر أمس الخميس، تسعة مدنيين على الأقل وقطع التيار الكهربائي عن عدة مدن، لكن ساد ارتياح عام بفضل تراجع خطر وقوع كارثة نووية في مفاعل زابوريجيا إثر إعادة الكهرباء للموقع بعد انفصالها لفترة وجيزة عن شبكة الكهرباء الأوكرانية.

وأكدت أوكرانيا أن دفاعاتها أسقطت عدة صواريخ ومسيرات روسية، لكن موسكو أطلقت عليها أيضًا ستة من صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت من منظومة كينغال لم يكن بمقدورها وقفها بأي طريقة. وأكدت روسيا أنها استخدمت تلك الصواريخ في هجوم أمس الخميس.

وأنهت الضربات واسعة النطاق على أهداف بعيدة عن جبهة القتال، وهي أول موجة من هذا النوع منذ منتصف فبراير/ شباط، فترة هدوء في حملة غارات جوية استهدفت البنية التحتية المدنية الأوكرانية شنتها روسيا قبل خمسة أشهر.

وحول هذه التطورات، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "المحتلون يمكنهم فقط إرهاب المدنيين. هذا كل ما بوسعهم... لكن ذلك لن يساعدهم. لن يفلتوا من المسؤولية عن كل ما فعلوه".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها شنت "ضربة انتقامية ضخمة" ردًا على مداهمة عبر الحدود الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنها دمّرت في الضربة قواعد لإطلاق الطائرات المسيرة، وعطّلت السكك الحديدية وألحقت أضرارًا بمنشآت تصنع وتصلح الأسلحة.

وقال البيت الأبيض إن وابل الصواريخ كان أمرًا "مروعًا"، مشيرًا إلى أن واشنطن ستواصل تزويد أوكرانيا بقدرات دفاع جوي.

وعلى أرض المعركة، شهد الأسبوع تحولًا ظاهرًا في التوجه مع اتخاذ أوكرانيا قرارًا بمواصلة القتال في باخموت، وهي مدينة تحملت وطأة هجوم روسيا خلال الشتاء في أكثر معارك الحرب دموية.

وتعتبر موسكو باخموت  بمثابة خطوة لتأمين محيط منطقة دونباس، وهي هدف أساسي للحرب. ويقول الغرب إن المدينة التي أصبحت مدمرة، ليس لها قيمة إستراتيجية كبيرة وإن القوات الروسية تضحي بالأرواح لمنح بوتين نصره الوحيد منذ أن أرسل مئات الآلاف من جنود الاحتياط للمعركة منذ نهاية العام الماضي.

من جهته، قال أوليغ جدانوف المحلل العسكري الأوكراني: إن المدافعين عن باخموت أحبطوا محاولات روسية  لتطويقها بالكامل من جهة الغرب. وصمدت الجبهة في الجنوب لعدة أيام، لكن روسيا تمكنت من تحقيق بعض التقدم في قرى إلى الشمال من المدينة.

المصادر:
العربي- رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close