الخميس 2 مايو / مايو 2024

لأول مرة منذ الشغور.. حزب الله يعلن دعم ترشيح فرنجية للرئاسة اللبنانية

لأول مرة منذ الشغور.. حزب الله يعلن دعم ترشيح فرنجية للرئاسة اللبنانية

Changed

نافذة من "العربي" تلقي الضوء على الغضب الشعبي في لبنان من استمرار الشغور الرئاسي (الصورة: رويترز)
تطرق أمين عام حزب الله إلى ملف العلاقة مع التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، كاشفًا عن عدة جلسات جمعته معه، "حيث رفض باسيل فيها الترشح للانتخابات الرئاسية".

أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الإثنين، دعم حزبه لوصول النائب والوزير السابق سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة في لبنان، بعد أكثر من 4 أشهر على شغور المنصب في البلاد الغارقة في انهيار اقتصادي متسارع.

وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر الشاشة خلال احتفال حزبي: "المرشح الطبيعي الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية ونعتبر أنّ المواصفات التي نأخذها بعين الاعتبار تنطبق عليه هو الوزير سليمان فرنجية".

وشدد نصر الله على أن فرنجية هو "مرشح يدعمه حزب الله لكنه ليس مرشّح الحزب"، مضيفًا: "نريد جديًا انتخاب رئيس للجمهورية ولا نريد الفراغ".

وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، تأييده بشكل علني وصول فرنجية إلى سدة الرئاسة.

وفي عام 2016، وصل الرئيس السابق ميشال عون، الذي يعدّ من أبرز حلفاء الحزب المسيحيين، إلى رئاسة الجمهورية بدعم واضح من الحزب، وبعد شغور استمر عامين ونصف العام.

مرشحان لرئاسة الجمهورية

وفرنجية (57 عامًا) هو نائب ووزير سابق، يُعد من بين حلفاء حزب الله البارزين، وغالباً ما يُطرح اسمه كمرشح عند كل استحقاق رئاسي.

ومع إعلان الحزب دعمه، أصبح فرنجية المرشح الثاني للرئاسة بعد النائب ميشال معوض (50 عامًا) الذي أعلن خوضه السباق الرئاسي ويصفه حزب الله بمرشح "تحد" نظرًا لقربه من واشنطن.

ومعوّض وفرنجية يتحدران من منطقة زغرتا ذات الغالبية المسيحية المارونية في شمال لبنان. ولا يملك أي منهما حتى الآن أكثرية تضمن وصوله إلى قصر بعبدا.

ونال معوّض في جلسات سابقة تأييد العديد من الكتل المناهضة لحزب الله، بينها القوات اللبنانية، أبرز الأحزاب المسيحية، والكتائب اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وبعض المستقلين.

وفشل البرلمان منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، خلال 11 جلسة عقدها في انتخاب رئيس، وسط انقسام سياسي بين فريق مؤيد لحزب الله وآخر معارض له، وتباينات داخل كل فريق، ووجود عدد من المستقلين.

العلاقة مع التيار الوطني الحر

في سياق آخر، تطرق أمين عام حزب الله إلى ملف العلاقة مع التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، كاشفًا عن عدة جلسات جمعته معه، "حيث رفض باسيل فيها الترشح للانتخابات".

وعن الأخبار المتناقلة عن تردي العلاقة بين الطرفين، شدد نصر الله على أنه "من أبرز الحريصين على التحالف مع التيار الوطني الحر داخل حزب الله".

وقال: "منذ توقيع التفاهم المشترك بيننا في 6 فبراير/ شباط 2006، كنا حريصين عليه وما زلنا كذلك، ولكن هذا التفاهم لم يحولنا إلى حزب واحد، بل ما زلنا حزبين متحالفين".

واعتبر أنه "ليس في التفاهم ما يلزم الآخر بضرورة الاتفاق على اسم رئيس الجمهورية أو رئيس البرلمان أو رئيس الحكومة"، مشددًا على أن "دعمنا لترشيح فرنجية لا يعني التخلي عن التفاهم أو الانسحاب منه".

وأضاف: "نحن حريصون على هذا التفاهم وعلى الصداقة والعلاقة مع التيار الوطني الحر ولبنان أحوج ما يكون لتوسيع العلاقات والتهدئة والحوار والتواصل، وإلا علينا التعايش مع الفراغ الرئاسي".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close