لم تسجل السلطات الصحية البريطانية اليوم الثلاثاء أي وفاة إضافية بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، وذلك للمرة الاولى منذ 30 يوليو/تموز 2020، فيما لا تخفي المملكة المتحدة قلقها من ارتفاع عدد الإصابات المرتبطة بالنسخة المتحوّرة من الفيروس.
وغالبًا ما تكون الحصيلة في بداية الأسبوع منخفضة بشكل غير عادي بعد عطلة نهاية الأسبوع بسبب تأخير في تسجيل عدد الإصابات والوفيات، حيث كان يوم أمس الإثنين عطلة رسمية.
"لم ننتصر بعد"
ويشكل الانخفاض في عدد الوفيات خبرًا جيدًا للبلد الأكثر تضررًا من الوباء في أوروبا، مع نحو 128 ألف وفاة بفيروس كورونا.
ويأتي ذلك نتيجة فترة إغلاق طويل وحملة تحصين واسعة النطاق بدأت في ديسمبر/كانون الأول سمحت بإعطاء جرعة أولى لأكثر من 39 مليون شخص (74,9 % من السكان البالغين) وجرعة ثانية لأكثر من 25 مليونًا (48,9 % من البالغين).
ومن جهته، رحّب وزير الصحة مات هانكوك بالتطوّر الأخير قائلاً إن "البلاد بأسرها ستكون سعيدة بنبأ عدم تسجيل أي وفاة بكوفيد البارحة"، منوّهًا بـ"فاعلية واضحة للقاحات". إلا أن الوزير حذّر بأنه "على الرغم من هذا النبأ السار، ندرك أنّنا لم ننتصر بعد على هذا الفيروس".
But despite this undoubtedly good news we know we haven’t beaten this virus yet, and with cases continuing to rise please remember hands, face, space and let in fresh air when indoors, and of course, make sure when you can you get both jabs. 2/2
— Matt Hancock (@MattHancock) June 1, 2021
وبحسب آخر حصيلة رسميّة، سجّلت بريطانيا اليوم الثلاثاء 3165 إصابة جديدة فيما يناهز العدد الإجمالي 4,5 ملايين إصابة.
تخوّف من المتحورة الهندية
وبعد إغلاق طويل وصارم خلال الشتاء، شهدت البلاد تحسنًا في الوضع الصحي سمح لها بتخفيف القيود لكنّها تواجه حاليًا زيادة في عدد الإصابات، يعزى جزء كبير منها إلى انتشار النسخة المتحورة من فيروس كورونا "دلتا" التي ظهرت في الهند.
وفي الأيام الأخيرة، ازداد الضغط على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لإبطاء عملية تخفيف الإجراءات تدريجيًا ما قد يؤدي إلى إرجاء رفع عدد من القيود كان مقررًا في 21 يونيو/حزيران.
وقال ناطق باسم داونينغ ستريت اليوم الثلاثاء: "سنواصل تقييم البيانات ومراقبتها على أساس يومي" مشيرًا إلى أن جونسون سيتحدث عن هذا الموضوع الأسبوع المقبل.
ووفق آخر المعطيات التي نشرها المكتب الوطني للإحصاء، الجمعة الفائت، فلا يزال معدّل العدوى في المملكة المتحدة "منخفضًا"، على الرغم من وجود مؤشرات تفيد بارتفاعه.