ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، مساء الأربعاء، على واشنطن التي أعلنت أنها ستضغط على إسرائيل لدرس سياستها لقواعد الإشتباك، وذلك بعد صدور نتائج تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي باستشهاد الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة، والذي رجّح أنها قُتلت برصاص جندي إسرائيلي.
وقال لابيد: "إن أحدًا لن يملي على جيش بلاده تعليمات إطلاق النار". وأضاف خلال حفل تخرج دفعة جديدة من ضباط البحرية: "لن أسمح بمحاكمة جندي في الجيش الإسرائيلي دافع عن حياته في مواجهة إطلاق نار من إرهابيين"، على حد وصفه.
والإثنين، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتل: "سنواصل الضغوط على شركائنا الإسرائيليين حتى يدرسوا بعمق السياسة والسلوك بكل ما يتعلق بقواعد الاشتباك ودراسة خطوات إضافية لتجنب إصابة مواطنين، والدفاع عن الصحافيين ومنع المزيد من المآسي".
بعد إقرارها بـ"احتمالية" مسؤولية أحد جنودها عن الحادثة.. #واشنطن تدعو إسرائيل إلى تحديد المسؤولين عن مقتل الصحافية الفلسطينية #شيرين_أبو_عاقلة#فلسطين#العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/iPN2fQJ3YX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 6, 2022
غانتس ينتقد المطالب الأميركية
وسبق تصريحات لابيد تصريحات أخرى لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس انتقد فيها المطالب الأميركية بقوله إن "رئيس الأركان الإسرائيلي وحده هو من يحدد وسيواصل وضع التعليمات الخاصة بإطلاق النار وفقًا للحاجة العملياتية"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأضاف غانتس، في نهاية تقييم للوضع بشعبة المخابرات العسكرية (أمان): "القادة والجنود يطبقون التعليمات بعناية. لم يكن ولن يكون هناك تدخل سياسي في هذه المسألة. جنود الجيش الإسرائيلي لديهم الدعم الكامل لتنفيذ مهامهم".
واستشهدت أبو عاقلة في 11 مايو/ أيار 2022، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية آنذاك إنها أصيبت برصاص الجيش الإسرائيلي في الرأس أثناء تغطيتها اقتحامه مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي الإثنين نتائج التحقيق الذي أجراه ورجّح أن تكون الصحافية الفلسطينية ـ الأميركية قُتلت بنيران "خاطئة" أطلقها أحد جنوده.
وادّعى جيش الاحتلال عدم وجود حاجة لإجراء تحقيق جنائي، وسط مطالبات فلسطينية بتحقيق دولي.