الخميس 2 مايو / مايو 2024

لاحتواء النفوذ الصيني.. واشنطن تجري مباحثات مع الحلفاء الآسيويين

لاحتواء النفوذ الصيني.. واشنطن تجري مباحثات مع الحلفاء الآسيويين

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على تحالف أميركي جديد لمواجهة النفوذ الصيني (الصورة: غيتي)
وضعت الولايات المتحدة مع 3 دول أخرى المخاوف من النفوذ الصيني في منطقة آسيا على المحيط الهادئ رهن النقاش في محادثات قمة "كواد" لتعزيز التعاون بينهم.

باشر، اليوم الجمعة، كل من وزراء خارجية الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند مناقشات تهدف إلى تعميق ما يسمى "التحالف الرباعي" بغرض احتواء توسع النفوذ الصيني في منطقة آسيا المحيط الهادئ.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد بدأ جولة في منطقة المحيط الهادئ يوم الإثنين الماضي، شملت أستراليا وفيجي وهاواي تحضيرًا لتلك المحادثات التي تطرح المخاوف المتعلقة بجزر المحيط الهادئ، حيث يعتقد المسؤولون الأميركيون أن الصين تريد إقامة قواعد.

ديمقراطيات ليبرالية

وقبيل القمة، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين: "معًا نشكل شبكة حيوية من الديمقراطيات الليبرالية التي تلتزم التعاون بشكل ملموس ولضمان أن جميع دول المحيطين الهندي والهادئ، الكبرى والصغيرة، قادرة على اتخاذ قراراتها الإستراتيجية الخاصة، بعيدًا من الإكراه".

من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أنه رغم تركيز واشنطن حاليًا على التهديد الروسي في أوكرانيا إلا أن التحدي الطويل الأمد يبقى تقدم الصين الذي يدعو إلى التشكيك في "النظام التقليدي".

وقال لصحيفة "ذي أستراليان" عشية المحادثات: "من وجهة نظري، ليس هناك شك في أن طموح الصين بنهاية المطاف هو أن تصبح القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية والسياسية الرائدة، ليس في المنطقة فحسب لكن أيضًا في العالم".

تحالف "كواد"

وأُطلق التحالف في 2007 تحت مسمى "الحوار الأمني الرباعي" أو "كواد". ووضع إطار مناورات بحرية مشتركة بين الولايات المتحدة والهند واليابان في المحيط الهادئ تعرف بمناورات مالابار.

وكسبت المبادرة زخمًا جديدًا في 2020 مع إعادة انضمام أستراليا، ووقوع اشتباكات دامية بين قوات صينية وهندية على جزء متنازع عليه من الحدود، أعطت نيودلهي غير المنحازة تقليديًا دفعًا نحو تعاون أكبر مع "كواد".

وبعد تدريبات بحرية مشتركة عام 2020 في خليج البنغال، يهدف اجتماع ملبورن إلى تعميق التعاون في مجالات مثل مكافحة كوفيد-19، والتركيز على قضايا تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك نشر شبكات اتصالات 5 جي، أو حتى تغيّر المناخ.

وأوضح وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي في كانون الثاني/ يناير أمام برلمان بلاده أن الرباعية جعلت من الممكن إقامة "نظام حر ومفتوح قائم على سيادة القانون" في منطقة آسيا المحيط الهادئ.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة