السبت 27 أبريل / أبريل 2024

لاختبار الجاهزية القتالية.. تايوان تقيم مناورات عسكرية بالذخيرة الحية

لاختبار الجاهزية القتالية.. تايوان تقيم مناورات عسكرية بالذخيرة الحية

Changed

نافذة إخبارية تناقش مآلات التصعيد الصيني قرب تايوان (الصورة: غيتي)
يأتي الإعلان عن المناورات بعد إطلاق الجيش الصيني، الخميس الماضي، مناورات وتدريبات عسكرية باستخدام الذخيرة الحية في المياه والمجال الجوي حول تايوان.

عقب إجراء الجيش الصيني تدريبات بالذخيرة الحية حول تايوان أخيرًا، تعتزم هذه الأخيرة إجراء مناورات عسكرية تستخدم خلالها الذخيرة الحية أيضًا، الأسبوع المقبل، في الجزء الجنوبي من البلاد "لاختبار الجاهزية القتالية".

وقالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية (CNA)، اليوم الأحد، إن جيش البلاد سيجري مناورات بالذخيرة الحية في محافظة بينغتونغ يومي الثلاثاء والخميس.

وأضافت الوكالة أن الجيش سيطلق خلال المناورات المرتقبة 78 طلقة مدفع هاوتزر عيار 155 ملم وست قذائف هاون عيار 120 ملم.

وأوضحت أن الجيش يعتزم أيضًا إجراء مناورات سنوية في الخامس من سبتمبر/ أيلول المقبل.

غضب بكين

ويأتي الإعلان عن المناورات بعد إطلاق الجيش الصيني، الخميس الماضي، مناورات وتدريبات عسكرية باستخدام الذخيرة الحية في المياه والمجال الجوي حول تايوان، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه.

ولا تعترف بكين باستقلال تايوان وتعتبرها جزءًا من الأراضي الصينية وترفض أية محاولات لانفصالها عنها، وبالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.

وكان رئيس الوزراء التايواني سو تسينغ تشانغ، رد في وقت سابق اليوم الأحد، على تدريبات الجيش الصيني، معتبرًا أن بكين استخدمت "بغطرسة" إجراءات عسكرية لتعكير السلام والاستقرار الإقليميين.

وتفجر الأسبوع الماضي توتر جديد على الجزيرة، عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي لتايوان رغم التحذيرات الصينية.

وأثارت الزيارة غضب بكين التي ردّت من خلال إجراءات عدة، وفرض عقوبات تجارية على تايوان، فضلًا عن تعليق التعاون مع واشنطن في مجالات حيوية عدة بما في ذلك مكافحة المخدّرات والمحادثات حول تغيّر المناخ.

أكبر تدريبات عسكرية صينية

كما أجرت بكين أكبر تدريبات عسكرية في تاريخها في محيط تايوان، حيث أطلقت صواريخ باليستية من ساحل الصين التي حلّقت في سماء تايوان وتسقط في البحر المجاور للجزيرة بهدف استعراض قوة الصين والتأكيد على أن تايوان تعد جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.

وشملت التدريبات أيضًا تنفيذ ضربات وصفها الجيش الصيني بـ "الدقيقة"، وذلك في مساحات واسعة قرب مضيق تايوان.

وحين زيارتها أعلنت بيلوسي الجمعة، أن الولايات المتحدة "لن تسمح" للصين بعزل تايوان.

ومنذ 1979 تعترف واشنطن بحكومة صينية واحدة فقط هي حكومة بكين، بينما تواصل تقديم الدعم للسلطات التايوانية، لا سيما عبر مبيعات كميات كبيرة من الأسلحة.

وما إن غادرت بيلوسي مطار تايبيه، حتى أعلن الجيش الصيني عن مناورات جوية وبحرية مشتركة في محيط تايوان، إلى جانب تدريبات إطلاق صواريخ تقليدية في البحر شرقي الجزيرة.

وبحسب تقرير مطوّل لـ"الغارديان"، تعد التدريبات بالذخيرة الحية نوعًا من اختبار لقدرة الجيش على أداء المهام في ظل ظروف تشبه إلى حد كبير الحرب الفعلية.

وكان الجيش التايواني أكد أن "طائرات وسفنًا حربية صينية" عبرت "الخط الأوسط" لمضيق تايوان الجمعة الماضية، مشيرًا إلى أن المناورات التي تجريها بكين ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي "استفزازية للغاية".

ومن النادر أن تعبر طائرات وسفن حربية الخط الأوسط، على الرغم من التوغلات الصينية التي أصبحت تتكرر منذ إعلان بكين في 2020 أن الحدود غير الرسمية لم تعد موجودة.

ويعد المضيق الذي يقع في بحر الصين الجنوبي، فاصلًا بين مقاطعة فوجيان الصينية وتايوان، كما يعتبر قناة شحن دولية رئيسية.

في المقابل، ترغب تايوان في الحفاظ على سلامة الوضع الراهن ولا ترغب في أي تصعيد عسكري، مشددةً في الوقت عينه على استعدادها للدفاع عن نفسها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close