ردّ رئيس الوزراء التايواني سو تسينغ تشانغ، اليوم الأحد، على التدريبات بالذخيرة الحية التي أجراها الجيش الصيني حول تايوان مؤخرًا، معتبرًا أن الصين استخدمت "بغطرسة" إجراءات عسكرية لتعكير السلام والاستقرار الإقليميين.
وفي حديثه للصحافيين، دعا أيضًا سو بكين إلى عدم استعراض "عضلاتها" العسكرية، حيث أدان "الأعداء الأجانب" الذين قال إنهم "يحاولون تقويض معنويات الشعب التايواني من خلال الهجمات الإلكترونية وحملات التضليل".
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الأحد، إرسال طائرات وسفن للرد "بشكل مناسب" على التدريبات العسكرية الصينية حول الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.
وقالت الوزارة التايوانية في بيان صحفي: إن "العديد من السفن العسكرية والطائرات والطائرات المسيرة، واصلت إجراء تدريبات مشتركة بالقرب من تايوان صباح الأحد، لمحاكاة هجمات على تايوان والسفن التايوانية".
الرد الصيني على زيارة بيلوسي
وكانت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي لتايوان هذا الأسبوع رغم التحذيرات الصينية، قد أثارت غضب بكين التي ردّت من خلال إجراءات عدة، وفرض عقوبات تجارية على الجزيرة، فضلًا عن تعليق التعاون مع واشنطن في مجالات حيوية عدة بما في ذلك مكافحة المخدّرات والمحادثات حول تغيّر المناخ.
كما أجرت بكين أكبر تدريبات عسكرية في تاريخها في محيط تايوان، حيث أطلقت صواريخ باليستية من ساحل الصين التي حلّقت في سماء تايوان وتسقط في البحر المجاور للجزيرة بهدف استعراض قوة الصين والتأكيد على أن تايوان تعد جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
#الصين تستعرض قوتها في أكبر مناورات عسكرية ردا على زيارة #نانسي_بيلوسي لـ #تايوان #العربي_اليوم تقرير: عبد الرحيم الطويل pic.twitter.com/xk2gU4Qppa
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 4, 2022
وشملت التدريبات أيضًا تنفيذ ضربات وصفها الجيش الصيني بـ "الدقيقة"، وذلك في مساحات واسعة قرب مضيق تايوان.
