أُصيب شرطيان تركيان بجروح نتيجة انفجار وقع في أنقرة صباح اليوم الأحد، وأكد وزير الداخلية علي يرلي قايا عدم وجود خطر على حياتهما.
وبحسب منشور ليرلي قايا على منصة "إكس"، فإن هجومًا إرهابيًا وقع قرابة الساعة 06:30 ت.غ في أنقرة.
وقال إن إرهابيين اثنين وصلا بسيارة تجارية صغيرة إلى أمام مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية، ونفذا هجومًا، موضحًا أن أحد الإرهابيين قام بتفجير نفسه، فيما تمكنت قوات الأمن من تحييد الآخر.
"استبعد أن يتم تبني العملية"
وفي حديثه لـ"العربي" من أنقرة، يستبعد رئيس مركز أورسام لدراسات الشرق الأوسط أحمد أويصال، أن يتبنى "أي تنظيم العملية لأنها فشلت بالنسبة لهم"، لافتًا إلى أن وزارة الداخلية ستتابع الأمر وتجد الأدلة التي تشير إلى من يقف خلفها.
وبينما يذكر بأن تركيا بدأت تؤثر على الكثير من الملفات في المنطقة والعالم، من حرب أوكرانيا إلى ناغورني كاراباخ وليبيا، يقول إن هناك حسابات مختلفة، متحدثًا عن احتضان بعض الدول لا سيما الغربية لتنظيم بي كي كي (حزب العمال الكردستاني) كفكر ونشاط.
ويشير إلى أن "تركيا نجحت في مكافحة هذه التنظيمات كداعش وبي كي كي وحتى الغولانيين"، مؤكدًا أنها قوية وستستمر في هذا النموذج المستقل الذي لا ينحاز إلى طرف سواء أكان الروس أم الغرب. ويشدد على أن لأنقرة سياستها ومصالحها الخاصة.
وكان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، أكد أن بلاده لن تسمح للإرهاب بتوجيه سياستها، وأن أنقرة ستواصل كفاحها ضد الإرهاب في المجالات كافة.
وأوضح في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المؤسسات المعنية بدأت التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الهجوم الإرهابي.
من جانبه، أكد وزير العدل التركي يلماز تونج، بدء تحقيق موسع حول الهجوم الإرهابي.
وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "أدين بشدة الهجوم الإرهابي وسيتم إجراء تحقيق موسع بكل جوانبه بالتنسيق مع نائب رئيس النيابة العامة المكلف بشأن الحادثة".
وأضاف: "لن يعيق هذا الهجوم بأي حال من الأحوال كفاح تركيا ضد الإرهاب. إن كفاحنا ضد الإرهاب سوف يستمر بتصميم أكبر. لا ينبغي لأحد أن يشك في هذا".
