اقتحم مستوطنون اليوم الإثنين، مجددًا المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال الذين انتشروا بشكل كبير في ساحات المسجد لتأمين المتطرفين، وفق تصريحات مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني لـ "العربي".
واستمر الاقتحام نحو ثلاث ساعات ونصف، قبل أن ينسحب المستوطنون، وقوات الشرطة من المسجد حيث أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن عدد المستوطنين الذين شاركوا في الاقتحام بلغ 561 مستوطنًا.
وتمت الاقتحامات على شكل مجموعات، ضمّت كل مجموعة عشرات المستوطنين، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.
عودة الهدوء
وأفاد مراسل "العربي" من القدس، بأنّ اقتحام المستوطنين تم من باب المغاربة عبر عدة مجموعات ومسارات وصولًا إلى باحات قبة الصخرة، مؤكدًا أن المصلين المقدسيين حرموا من دخول المسجد الأقصى طوال فترة الاقتحامات.
وأشار إلى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي عملت على إخلاء باحات المسجد الأقصى من المصلين قبيل بدء عملية الاقتحام، حيث دفعت بأعداد كبيرة من عناصرها وذلك قبل عودة "الهدوء من جديد" إلى ساحات المسجد الأقصى.
من جانبه، قال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني لـ "العربي": إنّ جنود الاحتلال عمدوا إلى إغلاق الطرقات المؤدية إلى المسجد، مؤكدًا أنها قمعت العديد من المصلين وأخرجتهم منه بالقوة.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال ترغب بأن يُصبح اقتحام المستوطنين ووجودهم في المسجد الأقصى أمرًا واقعًا، مشددًا على أن ما يتم فرضه بقوة السلاح لا يُعطى له أي شرعية.
إصابات وتضييق على المقدسيين
والأحد، أُصيب فلسطينيون بجروح خلال اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية، في باحات المسجد الأقصى عقب اقتحامات نفذها مستوطنون، ثم انسحبت بعد ذلك.
وبالنسبة إلى أحداث اليوم، أشار مراسل "العربي" إلى مواصلة شرطة الاحتلال الإسرائيلي فرض إجراءاتها التي تحرم فئة الشبان من الدخول إلى المسجد الأقصى، إضافة إلى "إغلاق كلي" للمصلى القبلي طوال فترة اقتحامات المستوطنين.
وأعلنت خدمة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل "17 إصابة خلال المواجهات المندلعة"، موضحة أنه "تم نقل خمس إصابات إلى المستشفى".
وجاء ذلك بعد مرور يومين على مواجهات عنيفة، أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحًا في المكان نفسه، فيما اعتقلت قوات الاحتلال المئات من الفلسطينيين.
ويتزامن التصعيد في الموقع المقدس، مع احتفالات عيدي الفصح اليهودي والفصح المسيحي وشهر رمضان لدى المسلمين.
