الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

لبحث عملية السلام في فلسطين.. لابيد يلتقي عاهل الأردن في عمّان

لبحث عملية السلام في فلسطين.. لابيد يلتقي عاهل الأردن في عمّان

Changed

تقرير لـ"العربي" حول استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على نحو 1500 دونم من الأراضي لتنفيذ مخطط استيطاني جديد (الصورة: الأناضول)
عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل مجمدة منذ أبريل 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والإفراج عن معتقلين قدامى.

في وقت تبذل فيه الأردن جهودًا متواصلة لاستئناف عملية السلام، بحث عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، عملية السلام مع الفلسطينيين.

ودعا ملك الأردن في أول لقاء بين الجانبين في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، إلى "إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين، وتعزيز الأمن والاستقرار، والتنمية الإقليمية التي لا بد أن يكون الفلسطينيون جزءًا منها"، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.

وعملية السلام بين فلسطين وإسرائيل مجمدة منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والإفراج عن معتقلين قدامى، وكذلك القبول بحدود 1967 أساسًا للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.

وأشار ملك الأردن خلال اللقاء مع لابيد الذي يزور الأردن للمرة الأولى عقب توليه حكومة تصريف الأعمال بإسرائيل في 30 يونيو/ حزيران الماضي، إلى "أهمية البناء على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، حضر قمة جدة بالسعودية في 15 يوليو/ تموز الجاري، عقب جولة شملت إسرائيل ومدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

وأكد الملك الأردني على ضرورة الحفاظ على التهدئة الشاملة في الفترة المقبلة، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

كما تناول اللقاء "قضايا النقل والتجارة والمياه والطاقة وسبل التعامل معها" وفق البيان.

بحث زيارة الرئيس بايدن

من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: إن اللقاء "جرى بناء على دعوة من ملك الأردن".

وأضاف أن الجانبين بحثا خلال لقائهما "الفرص العديدة التي من شأنها صب مضمون إضافي لاتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل، وتحسين العلاقة العائدة إلى سنين طويلة بين الشعبين وتعزيز المصالح المشتركة".

ووقعت اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل المعروفة بـ"معاهدة وادي عربة" على الحدود الفاصلة بين الجانبين والمارة بوادي عربة، في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 1994.

وأردف البيان الإسرائيلي، أن الجانبين أكدا "أهمية العلاقة الشخصية الحميمة والتقدير المتبادل بينهما باعتباره ركنًا أساسيًا للحفاظ على الاستقرار الإقليمي ولتحقيق إنجازات ملموسة ستصب في مصلحة كلا الشعبين والمنطقة بأسرها".

وأوضح البيان، أنه جرى خلال اللقاء "بحث زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل والمنطقة، والإمكانيات والفرص التي جلبتها هذه الزيارة معها بما في ذلك ما يتعلق بالهيكلية الإقليمية".

وذكر أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي وجلالة الملك أوعزا إلى فريقي عملهما بالسعي لإنجاز المشاريع الكبرى بين الجانبين أيضًا وبالتقدم فيها سريعًا".

جهود أردنية متواصلة

وقبل شهر أكد عاهل الأردن، أن بلاده تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته، و"لا شيء أهم من القضية الفلسطينية" بالنسبة للمملكة، وذلك خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر "الحسينية" بالعاصمة عمّان.

وأوضح حينها العاهل الأردني، خلال اللقاء مع عباس، أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي 5 يناير/كانون الثاني 2022، التقى الملك عبد الله الثاني بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في العاصمة الأردنية عمّان وبحث معه عملية السلام المتوقفة منذ سنوات.

وتشرف دائرة "أوقاف القدس"، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية الأردنية، على المسجد الأقصى وأوقاف مدينة القدس المحتلة، بموجب القانون الدولي. إذ يعدّ الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من إسرائيل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close