الإثنين 7 أكتوبر / October 2024

لبنان.. المزارعون في مأزق صعب بعد الحظر السعودي

لبنان.. المزارعون في مأزق صعب بعد الحظر السعودي

شارك القصة

كان إجمالي صادرات الفواكه والخضار اللبنانية يبلغ 400 ألف طن سنويًا
كان إجمالي صادرات الفواكه والخضار اللبنانية يبلغ 400 ألف طن سنويًا (غيتي)
أعرب رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، إبراهيم الترشيشي عن قلقه الكبير بعد تكدّس سلع الفواكه والخضار.

وقع خبر حظر السعودية دخول المنتجات الزراعية اللبنانية إلى أراضيها، "كالصاعقة" على المزارعين والمصدّرين، بحسب ما يؤكد رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، إبراهيم الترشيشي، الذي أبدى قلقه الكبير، رغم أنّ الفاكهة الخضروات تنضج وتزيد، في سهل البقاع اللبناني.

وأشار ترشيشي إلى أنه ليس متفائلًا، قائلًا: "أرى أننا أمام المزيد من البؤس والفقر والتعاسة".

وبدأ موسم حصاد عدد من محاصيل الفاكهة، السلعة التي تدر العملة الصعبة التي أصبحت شديدة الأهمية في وقت يمر فيه الاقتصاد اللبناني بأزمة خانقة، بعد انهيار قيمة الليرة اللبنانية، إذ باتت حاجة المزارعين لجني الدولار من عمليات التصدير، ماسة جدًا من أجل شراء الأسمدة ولوازم أخرى.

لكن الشاحنات التي كانت في العادة تنقل تلك السلع جنوبًا إلى السعودية، ما زالت متوقفة.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت السعودية فرض الحظر بعد استخدام شحنات الفاكهة القادمة من لبنان، في تهريب الممنوعات بحسب ما قالت، مما تسبّب في إغلاق سوق كبيرة، ولا مؤشر بعد على رفع هذا الحظر قريبًا.

في هذا السباق، أشار الترشيشي إلى أن إجمالي صادرات الفواكه والخضار اللبنانية كان يبلغ في العادة 400 ألف طن سنويًا، ويتجه نحو ربع الكمية للسعودية أو تمر عبرها لدول خليجية أخرى.

وتقدّر قيمة هذه السوق لعمليات التصدير والعبور، المغلقة حاليًا، بنحو 24 مليون دولار سنويًا، وهو ما دفع المزارعين والمصدرين للبحث عن مشترين آخرين في الخارج.

"غزارة إنتاج"

وكان من تداعيات هذه الأزمة، انخفاض أسعار الخس الذي لا يمكن تخزينه لفترة طويلة إلى النصف، فيما اضطر بعض المزارعين لبيعه كطعام للماشية.

أما الخوف الأكبر فهو انخفاض أسعار خضروات أخرى أيضًا.

ولفت الترشيشي إلى أنّ هناك غزارة إنتاج والحاجة كبيرة حاليًا للتصدير قائلاً: "لبنان قد يصبح بستان فاكهة"، مشيرًا إلى أن الموسم الأساسي يقع في الفترة بين منتصف مايو/ أيار وحتى أكتوبر/ تشرين الأول.

من جهتها، وعدت الحكومة اللبنانية، بالعمل مع المملكة لتعزيز الإجراءات الأمنية، داعية إياها إلى إعادة النظر في قرار الحظر، لا سيما أنّه كلما طال العمل بهذا القرار، يعني ذلك المزيد من الخسارة الفادحة للمزارعين.

واعترف الترشيشي بأن بعض المهربين استغلوا ثغرات كبيرة خلال عملية التصدير لتهريب المخدرات، لكنه أشار إلى أن السلطات اللبنانية عملت على تحسين عمليات مسح الشحنات كما شددت من إجراءاتها الأمنية.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close