أعلن وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، اليوم الثلاثاء، ضبط أكثر من خمسة ملايين حبة كبتاغون المخدر مجهزة للتهريب باتجاه السودان.
وتزدهر صناعة الحبوب المخدرة المعروفة بالكبتاغون والإتجار بها خلال السنوات الماضية في لبنان. وكثّفت السلطات مؤخرًا جهودها لإحباط عمليات التهريب وعلى وجه الخصوص بعد تعرض السلطات اللبنانية لانتقادات من دول خليجية على رأسها السعودية.
وقال مولوي في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، إن قوة الأمن الداخلي أحبطت محاولة تهريب "خمسة ملايين و415 ألف حبة" كانت مخبأة "في ألواح فايبر" في مستودع في منطقة الغازية جنوب بيروت.
كمية كبيرة من الكبتاغون بلغت ٥ مليون و٤١٥ الف حبة، تمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي من إحباط محاولة تهريبها في الواح فيبر، وذلك خلال مداهمة مستودع في منطقة الغازية قبل نقلها الى مرفأ بيروت، لتكون الوجهة الاولى ابيدجان ثم السودان. التحقيقات والتوقيفات مستمرة #لكم_بالمرصاد pic.twitter.com/c0YjnMTgqL
— Bassam Mawlawi (@MawlawiBassam) November 1, 2022
وكشف الوزير اللبناني أنه كان من المفترض تهريب تلك الحبوب إلى أبيدجان ثم السودان عبر مرفأ بيروت.
مخدرات رخيصة الثمن
في الوقت نفسه، لم يتضح ما إذا كانت السودان الوجهة الأخيرة لتلك المواد المخدرة، التي لطالما شكلت دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، الوجهة الرئيسة لها. وأحبطت الأجهزة الأمنية اللبنانية في الأشهر الأخيرة عمليات تهريب ضخمة باتجاه الأسواق الخليجية خصوصًا.
وضبطت قوات الأمن، في يناير/ كانون الثاني كميات مخبأة داخل أكثر من 430 صندوقًا كانت متجهة إلى توغو ومنها إلى السعودية.
وفي السابع عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي ضبطت السلطات أكثر من مليون حبة من مخدر الكبتاغون كانت متجهة إلى الكويت عبر السودان. وفي اليوم التالي أعلن الجيش اللبناني أنهم ضبطوا مليون حبة كبتاغون تركها مهربون في مزرعة النهير في جرود معربون بعلبك في البقاع اللبناني.
كما ضبطت عناصر من الجمارك اللبنانية في ديسمبر/ كانون الأول تسعة ملايين حبة من الكبتاغون كانت مخبأة في شحنة برتقال في مرفأ بيروت ومن المفترض إرسالها إلى الكويت.
رغم التحذيرات الكثيرة من خطورتها والجهود الكبيرة لمكافحتها، إدمان المخدرات في الوطن العربي بتزايد.. إليكم احصاءات هامة عن نسبة تجارة وتعاطي "الكبتاغون" في الوطن العربي.#شبابيك pic.twitter.com/hMtt7H6RBH
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 24, 2018
وتدخل حبوب الكبتاغون في فئة المخدرات سهلة التصنيع، وتباع بسعر رخيص في الأسواق، ويرى فيها البعض بديلًا رخيصًا عن الكوكايين.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، إذ تُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، لكن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجًا واستخدامًا وتصديرًا. وتنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان أيضًا.