Skip to main content

لتحديد مكان الأسرى في غزة.. إسرائيل تستعين بشركات تجسس عالمية

السبت 28 أكتوبر 2023
تطوع عدد كبير من الأخصائيين في التجسس مع أجهزة الأمن الإسرائيلية خلال العدوان على غزة- غيتي

يسعى الجيش الإسرائيلي جاهدًا باستخدام شركات التجسس للكشف عن مواقع الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، وفق تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية. 

وجاء في التقرير أن جيش الاحتلال وما يتبعه من أجهزة أمنية، يستعين بشركتي إن أو إس صاحبة برنامج بيغاسوس وشركة كانديرو الإسرائيليتين للتجسس، وحثهما على تطوير قدراتهما بشكل سريع، وبما يتناسب مع الاحتياجات الأمنية المتزايدة. 

وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، شنت كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عملية "طوفان الأقصى" العسكرية مستهدفة مستوطنات ومقرات عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، ما أسفر عن مئات القتلى الإسرائيليين وأسر ما يزيد عن 200 إسرائيلي.  

تجميع بيانات

وردت إسرائيل بشن عدوان متواصل على غزة، دخل يومه الـ22، مستهدفة التجمعات السكنية والمدنيين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 7000 فلسطيني، بينهم أكثر من 2000 طفل، ومشددة حصارها على القطاع التي قطعت عنه الماء والكهرباء، ومنعت إدخال الوقود والمساعدات الغذائية، إضافة لانقطاع الاتصالات والإنترنت عن غزة يوم أمس، مع تصعيد إسرائيل قصفها وعملياتها العسكرية.

ومنذ اندلاع العدوان على غزة، تتواصل إسرائيل مع وكالات استخبارية لدول أخرى وشركات ذكاء اصطناعي أيضًا، وفق ما قالت بلومبيرغ، وذلك لتجمع تل أبيب البيانات وتقوم بتحليلها بهدف استرجاع أسراها.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، وهي صاحبة السبق في الكشف عن ارتباط شركتي بيغاسوس وكانديرو بأجهزة الأمن الإسرائيلية، إن تل أبيب تعمل مع شركات للذكاء الاصطناعي والرقمي لتحليل البيانات، وتنفيذ هجمات على مواقع حماس وداعميها على الإنترنت، بمساعدة عشرات الشركات الأجنبية. 

وسائل التواصل الاجتماعي

وأضافت هآرتس أن مئة من كبار الباحثين في عالم الاختراق الشبكة العنكبوتية أو "الهاكرز"، إضافة لضباط المخابرات ووحدات من استخبارات الشرطة، تطوعوا في غرفة للحرب السيبرانية، منذ بداية العدوان، حيث يرصدون عبرها المقاطع المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل استخدامها في الجهود الإعلامية لإسرائيل.

وتهدف مساعي تل أبيب أيضًا، وفق مصادر عبرية، إلى استعادة "الهيبة الأمنية" بعد الضربة الاستخبارية التي تعرضت لها إسرائيل في عملية "طوفان الأقصى".

وتصيف المصادر أن تل أبيب أصيبت بالعمى، بعد اقتحام المقاومة مواقع إسرائيلية في غلاف غزة، وسيطرتها على كم هائل من المعلومات الحساسة تخص القطاع، ما جعل إسرائيل تقصف وتقصف دون هدى، وربما يبرر هذا إلقاءها منشورات تطلب فيها أهالي غزة بالتعاون، مقابل المال والأمان والسرية التامة.

لكن تلك المساعي الإسرائيلية تصطدم بمعلومات يؤكدها خبراء أمنيون، بأن حركة حماس كانت قد طورت شبكة اتصالات خاصة بها تحت الأرض تتعذر معها أي محاولات اختراق تكنولوجية.

المصادر:
العربي
شارك القصة