الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

لتدارك الخطر.. الطاقة الذرية تؤكد أن مستوى الإشعاع آمن في تشرنوبيل

لتدارك الخطر.. الطاقة الذرية تؤكد أن مستوى الإشعاع آمن في تشرنوبيل

Changed

"العربي" يوثّق الكارثة النووية الأبشع في تاريخ البشر (الصورة: غيتي)
توجه غروسي إلى تشرنوبيل، مع موظفي الوكالة لإحضار المعدات والتحقق من مستويات الإشعاع في الموقع الذي يشمل مرافق نفايات مشعة قرب محطة الطاقة المعطلة حاليًا.

أكد رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، أن مستويات الإشعاع مرتفعة في جزء من المنطقة المحظورة في محطة تشرنوبيل، بعدما أفادت أوكرانيا بأن القوات الروسية حفرت خنادق في التربة الشديدة التلوث، "لكن المستويات لا تزال في النطاق الآمن".

وشهدت تشرنوبيل أسوأ حادث نووي في العالم، ووقع في السادس والعشرين من أبريل/ نيسان عام 1986، على الأراضي الأوكرانية، التي كانت وقتها إحدى الجمهوريات السوفياتية.

وأرغم الحادث عشرات الآلاف من المواطنين على مغادرة بيوتهم في المنطقة، بعد أن أودت الكارثة وقتها وفقًا للأرقام الرسمية بحياة 31 فردًا من العاملين بالمفاعل نتيجة الانفجار والإشعاع، ومُسِحت أحياء بأسرها من فوق الأرض ودُفِنت تحت أكوام من التراب مع إشعاعاتها النووية.

تحقق من مستويات الإشعاع

وتوجه غروسي إلى تشرنوبيل، هذا الأسبوع مع موظفي الوكالة لإحضار المعدات والتحقق من مستويات الإشعاع في الموقع الذي يشمل مرافق نفايات مشعة قرب محطة الطاقة المعطلة حاليًا.

واحتلت القوات الروسية تشرنوبيل بعد وقت قصير من الهجوم على أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، وغادرتها في أوائل أبريل/ نيسان الجاري.

وأوضح غروسي في مؤتمر صحافي، أن زيادة في مستويات الإشعاع، حدثت لكن هذه الزيادة لا تزال أقل بكثير من المستويات المسموح بها للعاملين في بيئة بها مثل هذا النوع من الإشعاع.

ولم يصف غروسي أعمال الحفر بالقرب مما يسمى الغابة الحمراء الشديدة التلوث بمزيد من التفصيل، لكنه قال إنها ربما كانت من عمل القوات الروسية التي احتلت تشرنوبيل.

وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان هذا يعني أن الحفر أو قضاء وقت في أماكن الحفر شيء آمن، قال غروسي: "أود القول إنه لم يكن شيئًا جيدًا (الحفر). لا أوصي أي شخص ببدء التنقيب في مكان معروف بأنه تعرض لجرعات عالية من الإشعاع. هناك خطر ماثل".

توغل روسي سابق في المحطة

وفي اليوم الأول لهجومها على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، سيطرت القوات الروسية على المحطة القريبة من كيييف، ولاحقًا توقفت الأنظمة التي تتيح إجراء عمليات مراقبة عن بُعد للمواد النووية في محطة تشيرنوبيل النووية، عن إرسال البيانات إلى  الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبعد شهر، من استقرار بعض الجنود الروس في أرض قرب المبنى الهائل، الذي تم تشييده لاحتواء الإشعاع من مفاعل تشيرنوبيل النووي المتضرر، انسحبت القوات الروسية من الموقع نهاية شهر مارس/ آذار الماضي.

وكان من المستحيل الاقتراب كثيرًا من الخنادق الروسية لأنه لا يُنصح حتى بالسير على التراب الملوث. 

وشهدت المنطقة التي تبعد حوالي مئة كيلومتر شمالي كييف، معارك قرب المنشأة النووية التي دخلت إليها القوات الروسية من أراضي بيلاروسيا.

ومطلع أبريل/ نيسان الجاري وعلى أنغام النشيد الوطني، رُفع علم أوكرانيا على مفاعل تشيرنوبل النووي لأول مرة منذ بداية الهجوم الروسي، بعد أن تمت استعادته من القوات الروسية، وفق ما أفاد مراسل "العربي" حينها.

وتسعى وكالة الطاقة، للحفاظ على "الضمانات" في المحطة، وهو مصطلح تستخدمه الوكالة لوصف الإجراءات التقنية التي تطبّقها على المواد والأنشطة النووية بهدف ردع انتشار الأسلحة النووية من خلال الكشف المبكر عن أيّ إساءة استخدام لهذه المواد.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close